قال رئيس المنظمة التونسية للامن في تونس إن قاعدة بيانات وزارة الداخلية مكنت من التعرف على العناصر المورطة في عملية ذبح عون الامن محمد علي الشرعبي بالفحص، وهم شقيقان و3 آخرون ينتمون للفكر الديني المتطرف، مفيدا أن العنصر الأساسي الذي نفذ جريمة الاغتيال كان إماما قد سيطر في وقت سابق بالقوة على إمامة جامع بالمنطقة، واعترف هو وشركاؤه بما اقترفوه من جرم. واعتبر عصام الدردوري، في تصريح لصحيفة آخر خبر، الصادرة اليوم الثلاثاء 06 جانفي 2014، أن هذه الجريمة البشعة التي أودت بحياة الشهيد كانت استجابة لدعوة قيادات "داعش" التونسيين على غرار كمال زروق وأبو بكر الحكيم وغيرهما التي نادوا بها على أشرطة فيديو مسجلة نُشرت على الانترنيت. وفي رده على الذين يشككون في وجود الارهاب في تونس، قال الدردوري إن الذي لا يعترف بوجود الارهاب كواقع في البلاد فهو في الحقيقة يبرر بشكل غير مباشر تغلغل وجود هذه الآفة، داعيا إلى ضرورة الاسراع في صياغة تصوّر شامل ومقاربة لمعالجة الارهاب على المدى القصير وأخرى على المدى البعيد. يُذكر أن عون الأمن الوطني الشهيد محمد علي الشرعبي تعرض مساء السبت 3 جانفي 2015، إلى عملية قتل تمثلت في ذبحه والاعتداء عليه بالطعن في مستوى القلب بجهة الغريفات من معتمدية الفحص بولاية زغوان على أيدي مجموعة متطرفة تكفيرية.