تم يوم 30 ديسمبر 2014، إمضاء اتفاقية شراكة بين كلّ من الجامعة التونسية للنزل والديوان الوطني التونسي للسياحة بمقر وزارة السياحة. وتهدف هذه الإتفاقية إلى تطوير الخدمات وتحسين الكفاءات بالنسبة إلى المنتسبين إلى القطاع السياحي. وتأتي هذه الإتفاقية لتعزّز علاقات الشراكة بين إدارة السياحة والقطاع السياحي من أجل ملاءمة أفضل بين التشغيل والتكوين. وأكد السيد رضوان بن صالح رئيس الجامعة التونسية للنزل على "أن تراجع مستوى الخدمات في القطاع السياحي مرتبط أساسا بالنقص في الكفاءات. ولا شك أن جهودا كبيرة يجب أن تبذل في مجال التكوين سواء في ما يتعلق بالمحتوى أو بجودة هذه المجهودات". وقد حرصت الجامعة التونسية للنزل على أن تمضي بالتوازي مع هذه الاتفاقية برنامج عمل غنيا بالأحداث والمشاريع الواقعية التي تهمّ بالأساس: - تحيين الأساليب وبرامج التكوين بالإعتماد خاصة على معايير دولية وعلى التطور الذي تشهده المهنة. - وضع خطة إعلامية للتحسيس بأهمية المهن السياحية و توجيه عناية الشباب وأوليائهم نحو هذه المهن من أجل استقطاب أفضلهم في مجال التكوين السياحي. - تشجيع المؤسسات السياحية على اعتماد خطط تصرّف استشرافية بالنسبة إلى الوظائف والكفاءات. - حثّ المؤسسات السياحية على إمضاء اتفاقيات شراكة مع مراكز التكوين التابعة للديوان الوطني التونسي للسياحة من أجل خلق رابط بين الإمكانيات المتوفرة في التكوين والمؤسسة. واتفق الطرفان على أن تتولى لجنة قيادة مشتركة متابعة مختلف مراحل إنجاز هذا المشروع الذي يمتد على ثلاث سنوات من أجل ضمان نجاحه. وتتولى هذه اللجنة مهامها منذ النصف الأول من شهر جانفي 2015. وأوضح السيد رضوان بن صالح قائلا: "نتمنى أن تمكّننا ثمرة هذه الشراكة مع الديوان الوطني التونسي للسياحة من إعداد مهنيين جيّدين في المستقبل وأن نتمكن من تقديم خدمات أفضل وأرقى لفائدة حرفائنا الأعزاء". ولا شك أيضا أن الجامعة التونسية للنزل قد برهنت مرة أخرى على حرصها الكبير وعنايتها بالمسائل التي تتعلق بالتشغيل والتكوين المهني وعلى إرادتها في المساهمة في تحسين جودة الخدمات المسداة في القطاع السياحي وإثرائها.