يستمر للأسبوع الثاني على التوالي إضراب طلبة الكليات والمدارس العليا للمهندسين في كافة ولايات الجمهورية التونسية والذي كان قد تم الإعلان عن بدايته اثر نهاية عطلة السداسي الأول في مختلف الكليات والمدارس العليا والتحضيرية التي تقوم بتدريس اختصاص الهندسة. اضراب طلبة الشعب الهندسية كان نتيجة ما أسموه سعي الدولة لخوصصة قطاع الهندسة حيث اعتبروا ان الجامعات الخاصة التي تقوم بتدريس اختصاص الهندسة باتت تساوي بينهم و بين غيرهم دون اعتماد للكفاءة الدراسية كما باتت تؤثر سلبا على حقوقهم المستقبلية في الشغل. وفي هذا السياق، أوضح طالب الهندسة في كلية العلوم بتونس وعضو اللجنة النقابية المشتركة ومنسق لجنة القطاع الهندسي زياد المحضي لحقائق اون لاين ان قبول طلبة قطاع الهندسة يتم عن طريق مناظرة يتم بموجبها قبول 90 بالمائة من الطلبة القادمين من المدارس التحضيرية و10 بالمائة من طلبة الاجازة في حين ان الجامعات الخاصة تقوم بقبول ملفات الطلبة بطريقة عشوائية و مناظرات وهمية. وأفاد المحضي بأن اضرابات الطلبة انطلقت بشكل عشوائي احتجاجا على الوضعية القائمة حيث ان المطلب الرئيسي لطلبة قطاع الهندسة يتمثل اساسا في توحيد سبل الدخول لمدارس تكوين المهندسين الخاصة والعمومية. وأشار الى ان وزارة التعليم العالي تحاول تهميش المطالب الاساسية للطلبة مفيداً بان لجنة القطاع الهندسي دعت الى استشارة وطنية حول قطاع الهندسة يوم 18 من الشهر الجاري بخصوص محاولة ايجاد حلول للازمة القائمة في القطاع. ويتطلع طلبة الهندسة في تونس إلى إيجاد حلول عملية وسريعة لازمة القطاع الهندسي تحترم كفاءة الطالب العلمية و تضمن له مكانة مستقبلا في سوق الشغل.