أكّد الخبير في الشأن الليبي غازي معلى في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين أنّ الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري مازالا على قيد الحياة بناء على معلومات ومعطيات موثوقة استقاها من أطراف متعدّدة وازنة في ليبيا. وقال معلى إنّه قد أطلق مبادرة فردية منذ شهر سبتمبر من السنة الماضية تاريخ اختطافهما حيث سعى بطريقة أو بأخرى إلى التوصل للجهة الخاطفة والبحث عن قنوات اتصال من أجل انقاذ الشورابي والقطاري. كما عمل على مساعدة ونصح عائلتي المخطوفين. وأضاف أنّ المجموعة التي اختطفت الصحفيين التونسيين هي خارجة عن سيطرة جميع القوى المؤثرة في المشهد الليبي(فجر ليبيا/ قوات حفتر/ القبائل والعشائر الكبرى..) والتي تتصدّر مواقع النزاع الدائر حاليا مشيرا الى تصريح وزير الدفاع غازي الجريبي الذي لمّح اليوم إلى وجود معطيات جديدة ايجابية في علاقة بالملف. وأفاد أنّ المعلومات المتوفرة حاليا تؤكد أنّ الشورابي والقطاري اختطفا في الطريق الصحراوية بين أجدابيا وطبرق على مستوى بوابة ال 200 مرجحا أنّ نشر خبر اعدامهما بعد يوم من حادثة شارلي هيبدو يتنزل في اطار اختراقات داخلية صلب هذه المجموعة ضمن معركة سياسية واعلامية الهدف منها تصفية حسابات وخلط الأوراق والزجّ بأطراف في هذه القضية. وشدّد على أنّ المنطقة التي يفترض أن يكون الشورابي والقطاري فيها بين أجدابيا وطبرق تعدّ بؤرة للارهاب والاجرام المنظم والتهريب وهي تعيش على وقع فوضى عارمة وانفلات خطير ممّا صعّب الوصول إلى المجموعة التي تقف وراء عملية الاختطاف. وحول تعليقه على الصور التي نشرت بخصوص مزاعم تنفيذ حكم اعدام من منطلقات تكفيرية حسب اداعاءات الموقع الذي روّج للمسألة، قال معلى إنّ الصور من الواضح أنّها تعود إلى أيّام الايقاف الأولى في حين أنّ الصورة التي قد تحيل على امكانية القتل رميا بالرصاص من الصعب أن تكون صحيحة وهي الاقرب أن تكون مفبركة من اجل الايهام. وذكّر بأنّ مجاميع داعش والمليشيات المتطرفة لا تتوانى عن التصفية الجسدية والتشهير بجرائمها النكراء بشكل احتفالي خاصة وأنّ الترويج للخبر غير المؤكد تمّ في ظرف حسّاس اهتزّ فيه العالم للهجوم على مجلة شارلي هيبدو وهو ما يوحي بأنّ "هواة" وراء العملية المغلوطة. وأردف حديثه بالاشارة إلى حادثة اعدام مصري بدم بارد رميا بالرصاص في الملعب البلدي في درنة في أوت من السنة المنصرمة والتي تمّ التسويق لها بشكل كرنفالي تمجيدي من قبل احدى الجماعات الاسلامية المتطرفة المحسوبة على داعش معتبرا أنّ هؤلاء لا يتورعون عن القيام بأعمال من هذا القبيل بطريقة معلومة وبأعراف خاصة بهم مع الاقرار علنا بجرمهم وهو ما يزيد في الاتجاه نحو تفنيد الأنباء التي سرّبت من صلب المجموعة التي تحتجز الشورابي والقطاري في اطار معارك وخصومات داخلية في ما بينها. حريّ بالذكر أنّ الموقع الافتراضي الذي ادعى أنّ الشورابي والقطاري قد تمت تصفيتهما كان قد نشر يوم الخميس الفارط الصور التالية: