اعتبر الأمين العام للجامعة العامة التونسية للشغل الحبيب قيزة ، في تصريح لحقائق أون لاين،أنّ ما حصل اليوم الاربعاء لعائلات شهداء وجرحى الثورة في قصر قرطاج يعدّ اهانة لهم. وقال قيزة إنّه من الأولى أن يتمّ تكريمهم وتوسيمهم قبل أيّ طرف آخر بالنظر إلى أنّهم هم الذين كانوا وراء تحرّر البلاد وجميع مكوناتها من ربقة الاستبداد. وأضاف أنّ تبجيل عائلات الشهداء والجرحى لا يقلّص من حقّ الآخرين في التكريم في اشارة إلى الرباعي الراعي للحوار الوطني وأرامل لطفي نقض وشكري بلعيد ومحمد البراهمي. وأعرب عن أسفه وخيبة أمله لما سماه اهانة افراد عائلات شهداء وجرحى الثورة الذين قاموا بالاحتجاج على التعاطي الرئاسي معهم ، الأمر الذي أجبر رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي على قطع مراسم الاحتفال بذكرى 14 جانفي قبل أن يستدرك ويجتمع بممثلين عنهم حيث أصدر لاحقا بيانا عبّر فيه عن تفهمه لردود أفعالهم مشدّدا على أنّ هذا الملف يجب ان يكون من أولويات الدولة خلال الفترة المقبلة. على صعيد آخر، دعا الحبيب قيزة الرئاسات الثلاث(الجمهورية،الحكومة،مجلس نواب الشعب) إلى احترام الدستور وتفعيل الفصل 35 المتعلق بالحرية والتعددية النقابية. وحول الاضرابات الأخيرة التي شملت قطاع النقل، قال محدثنا إنّه يأمل في أن يتمّ مستقبلا احترام القوانين والمواطن على الرغم من اقراره بأنّ المطالب النقابية مشروعة. كما عبّر عن احترامه للاتحاد العام التونسي للشغل داعيا قياداته ومناضليه إلى تجنّب أن يكون المواطن في موضع الضحية. هذا وقد ختم الحبيب قيزة حديثه بالتأكيد على أنّ الجامعة العامّة التونسية للشغل تعيش حالة من التعسّف والانتهاك والاعتداء على حقوقها محمّلا حركة النهضة التي قادت الترويكا الحاكمة سابقا تبعات هذه الوضعية، وفق تقديره.