عقدت صباح اليوم الجامعة العامة التونسية للشغل ندوة صحفية بمقرها المركزي بالعاصمة للمطالبة بتسوية وضعية آلاف الأساتذة الجامعيين المتعاقدين و للتأكيد على ضرورة احترام الحرية النقابية و التعددية النقابية و للنظر في التجاوزات التي لحقت بالمنظومة التعليمية .و اشرف على الندوة السيد الحبيب قيزة الامين العام للجامعة العامة التونسية للشغل بمشاركة عدد من الأساتذة الجامعيين . وقد اكد الحبيب قيزة ان عقد الندوة الصحفية جاء لتسليط الضوء على الوقفة الاحتجاجية التي نفذها اساتذة جامعيون متعاقدون يوم 28 مارس الفارط امام المجلس الوطني التأسيسي و بناء على ذلك طالب قيزة بتسوية وضعيتهم و شدد كذلك على ضرورة احترام التعددية النقابية . و قال قيزة ان السيد بدر الدين عبد الكافي عضو المجلس التأسيسي عن حركة النهضة التقى وفدا من الجامعة لبحث السبل الكفيلة لحل مشكلة آلاف الاساتذة الجامعيين المتعاقدين و اضاف ان عبد الكافي وعد بعرض ملف الاساتذة على رئاسة الحكومة و المجلس التأسيسي . و اوضح ان الجامعة هي مؤسسة نقابية مناضلة تسعى لخدمة الموظفين و العاملين هدفها خلق الثروة بعيدا عن كل اشكال الربح و الاستغلال مضيفا ان الجامعة تهدف الى المساهمة في انجاح المسار الديمقراطي في تونس و توفير مواطن الشغل لالاف العاطلين عن العمل ... وصمة عار اكد الحبيب قيزة ان هناك ما يقارب 4000 استاذ جامعي يتمتعون بمستوى تعليمي مرموق ( باكالوريا زائد 6 سنوات ) في وضع لا يحسدون عليه و اضاف انها وصمة عار على جبين الثورة و تونس بصفة عامة و دعا رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة و رئيس المجلس الوطني التاسيسي و كافة اعضاء المجلس و الاحزاب السياسية و مكونات المجتمع المدني الى التدخل لتسوية وضعيتهم و ادماجهم في قطاع التعليم العالي . كما دعا إلى إصلاح منظومة البحث العلمي و النهوض بمستوى التعليم العالي في تونس و الخروج بجملة من الحلول المنصفة للمدرسين المتعاقدين في كنف المسؤولية . الحكومة تمارس التهميش و الاقصاء و ابرز قيزة وجود انتهاك صارخ لحق النقابات في ممارسة النشاط النقابي من قبل عديد المؤسسات وهو خلاف ما ينص عليه قانون الشغل التونسي و الاتفاقيات العالمية لمنظمة الشغل الدولية , و طالب الحكومة بان تعير اهتماما للجامعة العامة التونسية للشغل و نادى بعدم اقصائهم من النشاط النقابي حيث اكد ان الرئاسات الثلاث همشت الجامعة و لا تلتقي الا بالاتحاد العام التونسي للشغل كما دعاهم الى التدخل من اجل احترام الحرية النقابية باعتبارها من ركائز الديمقراطية و القطع مع كل اشكال الاستبداد القائمة على مفهوم الراي الواحد و الحزب الواحد و النقابة الواحدة . و اضاف قيزة ان الحكومة ليست حليفا و لا خصما للجامعة و بيّن انهم نقابيون و لا علاقة لهم باي حزب او جهة سياسية . كما اتهم الحكومة بالتقصير في احترام التعددية النقابية و التشغيل و في العديد من المسائل خاصة الاقتصادية و قال ان النمو الاقتصادي يعيش احلك فترة من الركود , و اوضح ان التعددية النقابية في حكومة الباجي قائد السبسي كانت في وضع افضل مما هي عليه الان . و استغرب قيزة قبول الحكومة الحالية للتعددية السياسية و رفضها التعددية النقابية . رفع قضية الى منظمة العمل الدولي و هدد قيزة برفع قضية الى منظمة العمل الدولية بتهمة خرق الحرية النقابية معتبرا ان هذه المنظمة تقدس التعددية و قال : " سنضطر الى القيام باعتصامات ووقفات احتجاجية اذا لم تتم الاستجابة الى مطالبنا" . ماذا يفعل اساتذة الثانوي بالجامعات !؟ و اكدت استاذة متعاقدة ان عددا كبيرا من اساتذة التعليم الثانوي يدرسون في الجامعات التونسية في الوقت الذي يعاني فيه مئات الأساتذة الجامعيين البطالة , و اعربت عن سخطهم من الحالة المزرية التي يعيشونها بعد سنوات طوال من الدراسة كلفتهم الكثير و الكثير .