أكد القيادي في حزب نداء تونس خميس قسيلة أن رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد لم يعرض على حركة النهضة الإسلامية المشاركة في الحكم وإنما هو بصدد التشاور معها فقط باعتبارها طيفا سياسيا له وزنه في المشهد السياسي التونسي. وأوضح قسيلة، في تصريح لصحيفة العرب، أن حركة النهضة باعتبارها القوة الثانية في البرلمان لها الحق في التشاور بشأن تشكيلة الحكومة والتعبير عن مواقفها وتسجيل تحفظاتها، مستدركا بالقول: "بغض النظر عن موافقة مجلس شورى الحركة بالمشاركة في الحكومة المقبلة، فان ذلك لا يعني تشريكها في الحكم". وأضاف المتحدث أن حزب نداء تونس من النواحي الدستورية والسياسية والأخلاقية سيحاسبه الشعب على أدائه في تسيير الشأن العام وسيتحمل وزر النقد، لذلك فإنّه يعمل على التشاور مع كافة الأطراف المكونة للمشهد السياسي والتحاور مع الجميع ضمن مبدأ الانفتاح وعدم الإقصاء، مشدّدا على أن الحزب "إذا ما أراد أن يكون مخلصا للناخبين فمن واجبه ألاّ يشرّك النهضة في الحكومة الجديدة". وأفاد أن حزبه تعامل بإيجابية مع حركة النهضة وتشاور مع قياداتها، مثلما تشاور مع القوى الديمقراطية والمنظمات الوطنية الكبرى التي لها حق النظر والاقتراح، "ولكن تمشي النداء ومواقفه العامة من الوضع السياسي لا يمكن أن تترجم بتشريك وزراء من النهضة"، مؤكدا أن المواطنين انتخبوا نداء تونس كي يقود حكومة تضع سياسة بديلة تختلف مع ما سبقها و"أي محاولة لتشريك وزراء من النهضة هي طلاق مبين مع الناخبين".