اعتبر القيادي في حركة النهضة عماد الحمامي أنّ بعض المجموعات داخل حركة نداء تونس لا تقدّر المصلحة الوطنية داعيا إلى ضرورة التوافق حول حكومة وحدة وطنية متوازنة تمثّل العائلات الثلاث المؤثرة في المشهد السياسي وهي الليبيرالية والاسلامية واليسارية، وفق تقديره. وقال الحمامي ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء،إنّ هذه المجموعات الموجودة داخل نداء تونس هي من اليسار الاستئصالي الذي هو بصدد ارتكاب مراهقات سياسية لا تخدم المصلحة الوطنية بل تدفع في خيار أجندا ايديولوجية بعيدة عن برنامج الحزب الحائز على أكبر كتلة برلمانية. وشدّد على ان النهضة لا تنظر فقط إلى النقاط السلبية في علاقة بالمسار الحكومي مشيرا إلى تلقيها بايجابية تكليف الحبيب الصيد برئاسة الحكومة فضلا عن موقفها من مسألة تحييد وزارات السيادة مبرزا أنّها ليست لها مشكلة شخصية حتّى مع الأمين العام لنداء تونس الطيب البكوش الذي أسندت له حقيبة الخارجية. وتابع قائلا إنّ النهضة لا تبحث عن مواقع بل هي تريد التوافق حول حكومة متوازنة معتبرا أنّ الدور الذي يلعبه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في تشكيل الحكومة طبيعي وأفضل من أن تمنح سلطة القرار للمجموعات التي وصفها بالاستئصالية داخل نداء تونس. حريّ بالاشارة إلى أنّ رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي كان قد التقى أمس برئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد الذي قدّم له مقترحات جديدة وصفت بالطيبة في تصريح اعلامي أدلى به الرجل الأوّل في الحزب الحاصل على ثاني أكبر كتلة برلمانية برصيد 69 مقعدا. وينتظر خلال اليومين المقبلين على أقصى تقدير أن تحسم النهضة موقفها من هذه المقترحات التي مازالت غامضة حيث لا يعرف إلى حدّ الآن فحواها بالتفصيل.