اتّهم النائب عن حزب صوت الفلاحين فيصل التبيني حركة النهضة ونداء تونس بمخادعة الشعب داعيا كلا الحزبين إلى انتهاج الوضوح والمصارحة وعدم اعتماد ازدواجية في الخطاب والممارسة. وقال التبيني في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الخميس، إنّ النهضة ونداء تونس بحسب ما تكشفه الكواليس صلب مجلس نواب الشعب وطريقة التعاطي مع القوانين والمقترحات متفاهمان لكنّهما يعمدان إلى مغالطة الشعب من خلال ابراز صورة تشي بقطيعة وتباين بينهما هو غير موجود، وفق تقديره. وأضاف أنّ الحزبين الأغلبيين في البرلمان يرومان تهميش دور المعارضة والنكوص على ما تضمنّه الفصل 60 من الدستور حيث رفضا تمرير مقترح مقتبس من روح هذا النصّ الذي لم يمض على تاريخ المصادقة عليه سوى سنة واحدة. وحذّر من امكانية اندلاع ثورة جديدة في ظلّ ما أسماه تهميش الشعب وتواصل نزيف تدهور الظروف المعيشية الصعبة مؤكدا على ضرورة توضيح عديد المسائل ومصارحة المواطنين الذين لن يطول صمتهم، حسب قوله. واعتبر النائب بمجلس نواب الشعب أنّ تقديم حكومة الصيد في تركيبتها الفارطة كان بهدف جسّ النبض والبحث عن شرعية لتحالف بين النهضة ونداء تونس تشي به التوافقات الحاصلة بينهما في التصويت على القوانين وسعيهما لتحجيم دور المعارضة في المرحلة المقبلة. وحثّ رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد على ضرورة أن يستمدّ شرعيته من الشعب والجهات لا من الأحزاب مشيرا إلى أنّ منطق المحاصصة الحزبية لم يفرز نتائج ايجابية خلال حكم الترويكا. كما دعا إلى تشريك الجهات في بناء الدولة نافيا أن يكون هو من دعاة المحاصصة الجهوية. وبيّن أنّ مجلس نواب الشعب يعيش حالة من العطالة منذ بداية الأسبوع بسبب المشاورات الحكومية التي أرجأت المصادقة على النظام الداخلي مستحضرا المثل الشعبي"حابسة وتمركي". هذا و أوضح أنّ تأجيل المصادقة على قانون النظام الداخلي مردّه حسابات سياسية ضيقة بين النهضة ونداء تونس.