أكد عضو مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري رياض الفرجاني في تصريح ل"حقائق أون لاين" اليوم الجمعة 6 فيفري 2015، أنّ حملات التشكيك التي تتعرّض لها "الهايكا" جرّاء قراراتها وجرّاء تطبيقها للقانون يقودها نفس الأشخاص الرافضين للمرسومين 115 و116 والرافضين لارساء مشهد اعلامي تعددي. وأوضح الفرجاني أنّ القرار الأخير الذي اتخذته هيئة الاعلام والقاضي بإيقاف بث عدد من القنوات التلفزيونية والإذاعية، وحجز وسائل بثها، يدخل في اطار تنظيم القطاع وتعديل المسار الاعلامي برمته، ومجابهة ظاهرة ما أسماها ب"البث الفوضوي". ولفت أستاذ معهد الصحافة، الى أنّ قناة الجنوبية التي يملكها رجل الأعمال العياشي العجرودي هي القناة الوحيدة التي تمكنت مؤخرا من تسوية وضعيتها القانونية خلافا لقناة الزيتونة وقناة تونسنا العازمتان وفق تقديره على البث خارج ايطار القانون. وبسؤاله عن المستقبل الذي ينتظر الصحفيين والعاملين في المؤسسات الاعلامية المعنية بقرار الهيئة، بيّن الفرجاني أنّ امكانية احالة العاملين في تلك المؤسسات على البطالة لا تتحمل "الهايكا" وحدها المسؤولية فيها، انّما أيضا الأطراف المعنية بالحوار وفي مقدمتها المؤسسات المشغلة والهياكل المهنية ونقابة الصحفين، مشدّدا في ذات السياق الى أنّ أكبر خطر محدق بالقطاع هو انخراط الأحزاب السياسية في الدفاع عن المال الاعلامي. يذكر أنّ حركة النهضة قد طالبت الإثنين الماضي، الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، بالتراجع عن قرار إغلاق عدة محطات إذاعية وقنوات تلفزيونية، بعضها محسوبا على الاسلاميين وفي مقدمتها قناة الزيتونة التي يديرها أسامة بن سالم ابن القيادي البارز في الحركة المنصف بن سالم مع امهالها 5 أيام للغلق (منذ تاريخ الخميس الماضي) أو أنها ستعمد إلى القوة العامة لحجز معداتها. كما طالبت حركة النهضة هيئة الاعلام بالقيام بدورها المخول لها قانونا بما لا يتناقض مع مقتضيات الدستور ومع حق المواطنين في الإعلام الحر والمتعدد، داعية اياها والقنوات المعنية إلى التحاور والعمل على تجاوز الخلاف بما يراعي مصالح القنوات الإعلامية وجماهيرها وذلك في إطار القانون والدستور وأهداف الثورة. يشار الى أنّ وسائل الإعلام المعنية بقرار ايقاف البث هي إذاعة نور اف ام، و إذاعة القران الكريم، واذاعة ام اف ام، وقناة الانسان، وقناة تونسنا، وقناة الجنوبية، وقناة تلفزة تونس، وقناة الزيتونة.