شدّد الاتحاد العام التونسي للشغل، في بيان له، اليوم الثلاثاء 10فيفري 2015، على حقّ أبناء منطقتي الذهيبة من ولاية تطاوين وبنقردان من ولاية مدنين في الاحتجاج السلمي والمطالبة بالحقّ في الشغل والتنمية والعدالة الاجتماعية، داعيا السلطة إلى الإسراع بإجراءات عاجلة تجاه هاتين الجهتين وغيرهما من الجهات "المهمّشة". وطالب الاتحاد في ذات البيان، بحظر الرشّ حظرا كلّيا في تونس، إضافة إلى فتح تحقيق للكشف عن الملابسات والتجاوزات، داعيا إلى اتخاذ إجراءات عملية لضمان تنمية المناطق الحدودية وتأمين حقوق العاملين بهذه المناطق طبقا لما تنصّ عليه الاتفاقيات الدولية في هذا المجال. وعبر المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، صاحب البيان، عن قلقه من التداعيات الخطيرة التي آلت إليها التحرّكات الشعبية. في المقابل، نددت المنظمة الشغيلة بعملية حرق مراكز الأمن ومساكن بعض الأمنيين، موجهة دعوة إلى كافّة أبناء الجهة بالحفاظ على الأملاك العامّة والخاصّة ورفض الانجرار وراء دعوات العنف. كما جاء في البيان: "بقدر ما يعبّر عن دعمه للنّضال الشعبي السلمي من أجل المطالب المشروعة فإنّه يدعو إلى تفكيك شبكات التهريب والقضاء على كبار المهرّبين الذين يريدون خلق الفوضى وتوظيف الحراك الاجتماعي لتحقيق مصالحهم". وترحّم اتحاد الشغل على روح الفقيد صابر المليان وبلّغ التعازي الصادقة لأهله وتمنّى للجرحى الشفاء العاجل، مؤكدا في هذا الإطار على رفضه القطعي لاستعمال الرصاص والرشّ ضدّ الاحتجاجات الشعبية.