يتوقع ان يتصدر ملف التونسيين المفقودين في إيطاليا أبرز الملفات التي سيتباحث فيها المسؤولون مع وزير الخارجية الإيطالي لدى وصوله اليوم الأربعاء 25 فيفري 2015، في زيارة رسمية الى تونس. وقال المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إن ما يربو عن 1500 تونسي يعتبرون في عداد المفقودين حتى الآن ولا يملك أهاليهم في تونس أي معلومات عنهم. وشارك غالبية المفقودين في رحلات الهجرة السرية الى إيطاليا عبر القوارب المتهالكة في مياه البحر المتوسط خلال ذروة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد في أحداث الثورة عام 2011. ولا توجد أرقام رسمية دقيقة حول عدد الناجين خلال الرحلات أو من فقدوا في عرض البحر. وتفيد تقارير تونسية ان حالة الفراغ الأمني سمحت خلال بضعة أشهر فقط بعد الثورة لنحو 20 ألف شاب تونسي للمشاركة في الهجرة السرية باتجاه السواحل الإيطالية التي تمثل أقرب نقطة من الضفة الشمالية للمتوسط إلى السواحل التونسية. ومنذ 2011 تعمل السلطات التونسية مع منظمات من المجتمع المدني في تونسوإيطاليا على تقفي أثر التونسيين المفقودين، لكن رغم مرور أربعة أعوام فإن الملف لا يزال معلقا. وتقول السلطات الإيطالية إنها لا تملك اي معطيات عن هويات المفقودين مما يساعد على اقتفاء أثرهم. وهددت عائلات المفقودين خلال مؤتمر عقده المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أمس الثلاثاء بشن اعتصامات والدخول في إضراب جوع بهدف الضغط على الحكومة ودفعها لتحريك ملف ابنائهم المفقودين. وقال رئيس المنتدى عبد الرحمن الهذيلي انه سيجري إطلاق حملة عالمية بالتعاون مع منظمات أخرى عبر العالم للمساعدة في حلحلة ملف المفقودين التونسيين. يُذكر أن وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني يصل إلى تونس، اليوم، في زيارة رسمية يلتقي خلالها رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ووزير الخارجية الطيب البكوش. المصدر: وكالة الأنباء الألمانية