أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه "سيتم عمل كل ما يلزم لينال مدبرو ومنفذو جريمة قتل نيمتسوف الخسيسة والشنيعة العقاب المستحق". وأدان بوتين بشدة مقتل السياسي المعارض بوريس نيمتسوف، معتبرا إياه جريمة وحشية تحمل جميع مواصفات العمل الاستفزازي المأجور. ونقل المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن الرئيس الروسي اليوم السبت 28 فيفري 2015، أن بوتين، الذي أحيط علما بالجريمة فور وقوعها أعرب عن تعازيه لذوي نيمتسوف، وطالب رئيس لجنة التحقيق الروسية ووزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن الفيدرالي بتشكيل فريق تحقيق في الجريمة ومتابعته بشكل خاص. وأكد بيسكوف أن بوتين أشار إلى أن هذا العمل الوحشي يحمل جميع علامات الجريمة المأجورة، وطابعا استفزازيا صرفا. وفي غضون ذلك، أثار اغتيال نيمتسوف استياء في عدد من الدول الغربية دون أن يغفل مطلقو عبارات التنديد التركيز على تاريخ الفقيد في الدفاع عما أسموه "الحريات والديمقراطية في روسيا". فقد أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما أسماه "القتل الوحشي" للسياسي الروسي ودعا إلى إجراء تحقيق كامل في مقتله. وقال أوباما في بيان إن "الولاياتالمتحدة تدين القتل الوحشي لبوريس نيمتسوف وتدعو الحكومة الروسية إلى إجراء تحقيق فوري ومحايد وشفاف في ملابسات مقتله وضمان مثول المسؤولين عن هذا القتل الوحشي أمام العدالة". وكان أوباما قد التقى نيمتسوف خلال زيارة لموسكو عام 2009 حيث عقد محادثات مع أحزاب المعارضة بعد لقاء مع رئيس روسيا حينئذ دميتري ميدفيديف. وقال أوباما إنه أعجب ب "تفانيه (نيمتسوف) الشجاع للنضال ضد الفساد في روسيا" . وختم أوباما بالقول إنه "بموت نيمتسوف فقد الروس واحدا من أكثر المدافعين عن حقوقهم تفانيا وبلاغة". وكان السياسي الروسي المعروف بوريس نيمتسوف قتل برصاص مجهول وسط موسكو مساء أمس الجمعة 27 فيفري 2015 عند الساعة 11:42 بتوقيت العاصمة الروسية. ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن مصدر أمني أن السياسي قتل بأربع طلقات من المسدس بالقرب من الكرملين. وأضاف المصدر أن المحققين يجرون تحقيقات في الحادثة، وأنه تمت إحاطة وزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف علما بحادثة القتل.