نظّم، اليوم الثلاثاء 3 مارس 2015، مواطنو ولاية جندوبة وقفة احتجاجية ثانية أمام مقرّ ولاية جندوبة وذلك على خلفية غرق الجهو إثر الفيضانات الأخيرة وما خلفته من أضرار مادية. وأقدمت عدد من النساء على غلق شارع النخيل من أمام المقر الولاية اللواتي جلسن وسط الطريق مما أدى إلى تعطل حركة المرور وتدخلت قوات الأمن لإقناع المحتجات بفسح المجال لوسائل النقل للمرور. ومن المنتظر ان يؤدي غداً الاربعاء بداية من الساعة الثامنة صباحاً وفد وزاري يتكون من كل وزير المالية ووير التجهيز والإسكان ووزير الفلاحة والذين سيكونون مرفوقين بلجان فنية زيارة إلى ولاية جندوبة للوقوف على الأضرار التي خلفتها الفيضانات. وعبّر النائب بالبرلمان فيصل التبيني في تصريح لحقائق أون لاين عن رفضه لهذا الأمر مؤكداً انه سيسجّل غيابه عن مقابلة هذا الوفد خصوصاً وانه رئيس لجنة الفلاحة بالنيابة الخصوصية للمجلس الجهوي بجندوبة. وأوضح التبيني انه لا يرى فائدة من زيارة الوزراء مهما كان عددهم لمجرّد جبر الأضرار للمتضررين بل المفروض ان يكونوا مرفوقين بحلّ جذري للمشكلة، حسب تعبيره. وأكد ان ولاية جندوبة بها 17 سدا تليا و6 سدود وهي سد بني مطير،سد بوهرتمة،سد غزالة،سد المولى،سد الوادي الكبير وسد بربرة وهي تستوعب مخزون مائي كبير يصل الى حدود 650 مليون متر مكعب والمفروض تمكين الجهة من مبلغ 1 مليم عن كل متر مكعب ممّا يوفّر موارد مالية لولاية جندوبة تصل الى 650 مليون دينار سنويا وهو مبلغ هام يوفر اعتمادات لحماية مدينة بوسالم من الفياضانات. وشدد على ان الاشجار التي تتم ازالتها بهدف جهر الاودية تباع سنويا بمبالغ كبرى ضمن طلبات عروض وطنية ولا تستفيد منها الجهة إذ من المفروض تخصيص نسبة من مرابيح بيع تلك الاشجار كموارد مالية للجهة يتم توظيفها في جهر كل الاودية. ومن المتوقع أن تستقبل الجهة غدا الوفد الوزاري باضراب جهوي عام أعلنت عنه جملة من فروع المنظمات الوطنية التي انخرطت في إئتلاف جهوي بجندوبة التي مازالت تعيش حالة غليان جماهيري حيث عبّر عدد من المواطنيت عن استيائهم من التوظيفات السياسية لظاهرة الفياضانات من خلال توجيه اهتمام الرأي العام للظاهرة الارهابية التي جدّت خلال نفس الفترة بمنطقة ببوش بعين دراهم وايهام أهالي الجهة باقتحام مجموعة ارهابية للنقطة الامنية القارّة للحرس الوطني بببوش يوم السبت 28 فيفري الماضي في مغالطة للرأي العام الجهوي من خلال تلفيق خبر كاذب بهدف تهميش اهتماماته بمأساة الفياضانات وادخال حالة من الرعب في نفسه حتى لا يتحرّك ويحتج.