كشف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي انه تعرّض لعدة انتقادات على خلفية تشريك حركة النهضة في الحكومة مشيراً إلى انه رغم هذه الانتقادات فقد تبيّن ان القيادي في النهضة ووزير التشغيل زياد العذاري من أفضل الوزراء في حكومة الحبيب الصيد. وقال السبسي، في اختتام أشغال مؤتمر الاستثمار وريادة الأعمال المنعقد اليوم الخميس، ان تونس في حاجة إلى المساعدة للانطلاق في تنفيذ إصلاحات هيكلية قد تكون، مؤلمة، في بعض الأحيان. وأكد ان هذه التظاهرة تمثل فرصة هامة لتونس التي حققت، بعد، تقدما هاما على المستوى السياسي وهي تحتاج، في الوقت الراهن، الى الانطلاق في مرحلة جديدة من الإصلاحات الاقتصادية العاجلة. وأضاف ان الرسالة التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المشاركين في هذا المؤتمر، تعكس الاهتمام الذي توليه الولاياتالمتحدةالأمريكيةلتونس، البلد الوحيد في المنطقة العربية، الذي نجح بأخف الأضرار، في إنهاء انتقال سياسي عبر كتابة دستور وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية حرة وشفافة. وأبرز رئيس الجمهورية، أن تونس الآن في منتصف الطريق وليس لها خيار آخر سوى التقدم على درب مسار الانتقال الديمقراطي الذي يتطلب، بدعم من شركائنا الأجانب وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وضع إصلاحات لا محيد عنها رغم تأثيرها الذي قد يكون، أحيانا، مؤلما"، وفق تعبيره. وشدد على ان من حق كل التونسيين، بمختلف مشاربهم السياسية، المشاركة في هذا المسار لما فيه خير البلاد.