اختتمت، نهاية الأسبوع الفارط، فعاليات "Medibat 2015" الصالون المتوسطي للبناء في دورته الثالثة عشر التي انطلقت يوم 4 مارس 2015 وانتهت في السابع من الشهر نفسه بمدينة صفاقس، بمشاركة متميزة ل 423 عارضاً من 26 دولة نصفها من إفريقيا إضافة إلى مؤسسات استثمارية ومنظمات دولية هامة وشخصيات سامية من كبار المسؤولين دولياً. ومن أبرز هذه المؤسسات والمنظمات سجّل حضور البنك الأوروبي للاستثمار والتنمية (BERD) وبنك التنمية لغرب إفريقيا (BOAD) إضافة إلى المؤتمر الدائم للغرف القنصلية الإفريقية والفرنكوفونية CPCCAF الذي قرر ان يعقد اجتماع مكتبه لشهر مارس استثنائياً بتونس على هامش الدورة الثالثة عشر للصالون المتوسطي للبناء. كما سجل الصالون أول مشاركة لدولة مثل أمريكا وكندا التي خصصت لهذا الحدث بعثة رفيعة المستوى. جدير بالذكر ان هذا الاقبال المشرف والمتزايد يؤكد المكانة الوطنية والدولية التي أصبح يكتسبها الصالون المتوسطي للبناء الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة بصفاقس والتي تعتبر قد نجحت تجارياً في استقطاب أهم الفاعلين في مختلف مجالات البناء والتعمير من مختلف القارات. تنظيمياً، كان الصالون على مستوى عال من التنظيم في ظلّ ظروف ملائمة أمنتها غرفة التجارة والصناعة بصفاقس التي كانت تستعدّ منذ عدة أشهر لهذا الحدث الاقتصادي الهام عبر التنسيق مع جميع الهياكل والسلط المحلية لإنجاح هذه الدورة. كما وضعت الغرفة برنامجاً كاملاً للاتصال والتواصل سهّل استعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة وحملات إعلانية محلية ودولية ناجحة. وقد حضر اختتام الدورة الثالثة عشر كل من وزير التجارة رضا لحول، وزيرة تنمية الاستثمارات السينغالية خوديا امباي، وزير الاقتصاد في حكومة الإنقاذ الليبية سليمان العجيلي، إلى جانب والي صفاقس ورئيس غرفة التجارة والصناعة بصفاقس رضا الفوراتي وعدد من الإطارات الجهوية ورجال الأعمال. وثمن وزير التجارة في كلمة له جهود غرفة صفاقس وكلّ الفريق الذي عمل على إنجاح هذه الدورة مبرزاً أهمية جعل Medibat عاصمة عالمية لتقنيات ومواد البناء وقدرة المنتوجات التونسية على المنافسة واقتحام الأسواق العالمية. كما ألقى رضا الفوراتي كلمة شكر فيها كل الأطراف التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث معرباً عن أمله في تقوم الحكومة بالاعتماد على نهج الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص. وفي خاتمة فعاليات الدورة، عقدت لقاءات بين وفد من 4 مؤسسات أمريكية مختصة في الطاقة الشمسية وصناعة الأنابيب والصناعة التحويلية وخدمات الهندسة مع مجموعة من الشركات التونسية. وألقى دافيد حمود رئيس الغرفة الأمريكية العربية للتجارة التي رتبت لزيارة الوفد، كلمة أكد فيها التحسن المطرد للعلاقات التونسيةالأمريكية من سنة إلى أخرى مشيراً إلى ان الأهم من الاتفاقات والعلاقات الرسمية بين البلدين هو التعاون بين رجال الأعمال وإدماج القطاع الخاص صلب هذا التعاون. من جانبه، شدد رئيس غرفة التجارة والصناعة بصفاقس رضا فراتي على أهمية القطاع الخاص مبيناً ان Medibat يعكس مدى تطوره في تونس رغم ما يعترضه من صعوبات لافتاً النظر إلى عدم تناسب الإشعاع الدولي الواسع للصالون مع البنية التحتية التي تحتضنه سواء من حيث فضاء العرض أو البنية الأساسية لجهة صفاقس.