تصل اليوم السبت 21 مارس 2015، رئيسة بلدية باريس السيدة آن هيدالقو (Anne HIDALGO) إلى تونس بهدف التعبير عن تضامن مدينة باريس مع مدينة تونس التي عاشت خلال الأسبوع الحالي اياما صعبة على إثر الهجوم الارهابي الغادر الذي ذهب ضحيته 21 قتيلا اغلبهم من الاجانب. وتعقد هيلداقو بالمناسبة ندوة صحفية بمقر بلدية تونس على الساعة منتصف النهار ستوضح فيها للرأي العام كل ما دار في لقاءها برئيس بلدية تونس. وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف قد أدى زيارة أمس الجمعة 20 مارس 2015، إلى تونس تزامنا مع إحياء بلادنا للذكرى 59 للاستقلال، حيث قام رفقة كل من نظيره التونسي محمد الناجم الغرسلي ووزير الصحة سعيد العايدي والسفير الفرنسي بتونس فرنسوا غويات بعيادة المصابين في أحداث باردو ثم توجهوا إلى مسرح الأحداث بمتحف باردو، ووضعوا الأكاليل ترحما على أرواح الضحايا. وأكد كازنوف خلال ندوة صحفية عقدها بمقر السفارة الفرنسية، على ان علاقات التعاون الفرنسية التونسية سوف تتعزز في المجال الأمني، من خلال تجند الإستخبارات الفرنسية وخبرات بلاده، من أجل تسهيل سير التحقيقات ومنح تونس الوسائل الكفيلة بمكافحة خلايا الجريمة المنظمة والإتجار بالبشر والاسلحة والمخدرات، خاصة على الحدود مع ليبيا. كما أشار الوزير الفرنسي إلى استعداد وزارته المطلق، لتقديم كل العون الضروري الذي قد تحتاجه تونس، "خاصة وأن المعتدين أرادوا الإضرار باقتصاد تونس"، قائلا: "إن الإرهابيين، من خلال وحشيتهم وعنفهم الشديد، يهاجمون قيم الحرية والديمقراطية والتضامن والإبداع الفني". وكان كازنوف الذي غادر البلاد مباشرة إثر هذه الندوة الصحفية، قد حل بالعاصمة، للتعبير عن تضامن الحكومة الفرنسية مع تونس، حكومة وشعبا.