أرسل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، مؤخرا، موفدين عنه إلى كل من أمير قطر تميم ورئيس مصر عبد الفتاح السيسي ورئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة، وهؤلاء الموفدون هم تباعا كاتب الدولة لدى وزير الخارجية المكلف بالشؤون العربية والافريقية التوهامي العبدولي والمستشاران لدى رئيس الجمهورية رضا بلحاج والأزهر القروي الشابي. وحسب معطيات وصفتها صحيفة الشروق الصادرة اليوم السبت 02 ماي 2015، ب"المؤكدة" فإن قاسما مشتركا يجمع الرسائل الثلاثة التي بعث بها السبسي إلى رؤساء هذه الدول مع موفديه، وهو تحديدا الملف الليبي الذي يشهد تطورات متسارعة باتت تنبؤ بانتصار قوى اقليمية وعالمية نافذة إلى الحل العسكري لا سيما بعد وصول مقاتلات أردنية وإماراتية لاستغلالها من طرف الجيش الوطني الليبي، وكذلك تواتر الانباء عن تدخل بري مصري وشيك ومسنود من طرف عدد من الدول الأوروبية في مقدمتها فرنسا وإيطاليا. واكدت مصادر "جد موثوقة" للشروق أن رسائل السبسي إلى قادة مصر والجزائر تفيد بأن تونس لا تمانع أي حل يقع اختياره لإنهاء الصراعات في ليبيا، وأن المؤسسة العسكرية التونسية ستؤمن حدود دولتها فقط، مشيرة إلى ان السبسي ذكر في رسائله أن المهم بالنسبة إلى تونس أن لا يلحقها أي أذى من جهة الأراضي الليبية. أما بالنسبة للرسالة الموجهة إلى أمير قطر فإنها تتمحور حول مزيد فهم الموقف القطري مما يحدث في ليبيا، في ظل المتغيرات المتسارعة في المنطقة العربية عموما وتواتر الأنباء عن تراجع قطري في مواصلة دعم الجماعات الاسلامية الموجودة في ليبيا.