قال ادريس جمعة المسماري رئيس هيئة دعم وتشجيع الصّحافة الليبيّة في تصريح لحقائق أون لاين بخصوص عمليّة احتجاز 170 عاملا تونسيا في ليبيا إنّ هذه العمليّة تمّت في طرابس وهي منطقة خارجة عن سيطرة الحكومة المؤقّتة، على حدّ تعبيره. وأبرز المصدر نفسه أنّ عمليّة الاحتجاز أو الاختطاف تتنزّل ضمن أعمال الابتزاز الذي من المفترض أن لا تخضع اليه أيّ دولة لأنّه يجعل من هذه الميليشيّات تتمادى وتتّخذ نفس الطّريقة كلّما أرادت اطلاق سراح أحد "الارهابيين". وأضاف محدّثنا أنّ ما يحصل اليوم مع المحتجزين هو عمل عصابات و"حكومة طرابلس" حكومة ارهابيّة متواطئة مع هذه الميليشيّات الارهابيّة. يذكر أنّ مسلحون مجهولون بالعاصمة الليبية طرابلس أفرجوا أمس الأحد 17 ماي 2015 عن محتجزين تونسيين، بعد ساعات من احتجازهم، حسب وكالة ‘الأناضول' نقلا عن شهود عيان. وحسب المصدر ذاته فإن عددًا من التونسيين العاملين في ليبيا تم احتجازهم لساعات من قبل مسلحين مجهولين، عقب اعتقال السلطات التونسية للقيادي بقوات فجر ليبيا (التي تسيطر على طرابلس)، وليد القليب. ورجّح الشهود أن يكون من قام بعملية الاحتجاز عناصر مقرّبة من ”القليب”، باعتبار أنّه عقب إطلاق السلطات التونسية سراح القليب تم إطلاق سراح التونسيين المحتجزين. وفي حديث للأناضول قال قيادي بقوات فجر ليبيا فضّل عدم نشر اسمه، إنّ السلطات التونسية اعتقلت القليب صباح لأمس الأحد، أثناء تواجده في تونس، لافتًا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يزور القليب فيها تونس وأنه ”مرّ بشكل قانوني في البوابات الحدودية بين تونس وليبيا العديد من المرات”. وأشار المصدر ذاته إلى أنّ السلطات التونسية اعتقلت القليب وبعد عدة ساعات أطلقت سراحه دون تبيان أي سبب.