أكد وزير الشؤون الخارجية، الطيب البكوش، ونظيره القطري، خالد بن محمد العطية، اليوم الخميس رغبة البلدين في دعم التعاون الثنائي ومزيد تطويره وتكثيفه، معتبرا أن "المستقبل مشجع، وأن التعاون بين البلدين قابل للتطوير، سيما وأن الإرادة السياسية المشتركة متوفرة في هذا المجال". وقال البكوش في مؤتمر صحفي عقده صحبة العطية إثر محادثات مشتركة أجرياها بمقر الوزارة، "نحن متفقون وعازمون على دعم التعاون بين بلدينا في جميع المجالات، وهو تعاون لم ينقطع خلال السنوات الأربع الماضية، ونرجو أن يتجسد أكثر بمناسبة انعقاد اللجنة العليا المشتركة الخريف القادم". وأضاف أنه سيتم التحضير بشكل جيد لهذا الحدث، وتهيئة كل ظروف النجاح له، مشيرا إلى أن صندوق التعاون القطري التونسي، والذي أحدث قبل عامين، مكن من تأطير نحو ألف باعث مشروع من تونس، ومن خلق نحو 7 آلاف فرصة عمل إلى حد الآن. من ناحيته أبرز خالد بن محمد العطية متانة العلاقات التونسية القطرية، مشيرا إلى أن "زيارته لتونس جاءت للتأكيد على الرغبة في رفع حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين"، وهو حجم قال عنه إنه "لا يرضي الجانب القطري الذي يود دعمه والرفع من منسوبه". وأكد العطية على أن بلاده ماضية في دعم تونس لإنجاح النموذج الديمقراطي فيها، مشيرا إلى أن "الدوحة تنظر عن قرب إلى التطورات التشريعية الإيجابية الحاصلة في تونس"، سيما بخصوص إقرار مزيد من المرونة لفائدة الاستثمار الأجنبي. واعتبر أن صندوق الصداقة التونسي-القطري، الذي يحتفل بسنته الثانية، قد ساهم في خلق نحو 14 ألف وظيفة بشكل غير مباشر، فضلا عن المساعدة في إنشاء 1000 مؤسسة أو شركة صغيرة، وخلق الآلاف من فرص العمل المباشرة، ملاحظا أن هذا الصندوق لم يحقق الى الآن سوى 30 في المائة من برامجه التي قال إنها «تهدف إلى خلق 50 ألف فرصة عمل". وتطرقت محادثات البكوش ونظيره القطري إلى الاوضاع الاقليمية، حيث أكدا وجود تطابق في وجهات النظر بخصوص ضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمات في ليبيا وسوريا واليمن. وقال البكوش في هذا الصدد "الحلول السياسية تبقى هي المثلى ونحن متفقون بهذا الشأن، ونحن ندعم المبادرات التي تتجه نحو الخيارات السياسية ضمن حوار إقليمي، بعيدا عن التدويل". وكان رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، قد استقبل صباح الخميس الوزير القطري وبحث معه العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الإهتمام المشترك»، حسب بلاغ لدائرة الاعلام والتواصل برئاسة الجمهوية. المصدر: وات