بمناسبة مرور سنتين على انطلاق برامجه في تونس، نظم صندوق الصداقة القطري وشركاؤه'QFF Achievers Awards" وهو اكبر تجمع لرواد الأعمال وباعثي المشاريع الشبّان وذلك في قصر المؤتمرات بتونس. وكان هذا الاحتفال تحت رعاية وزير الخارجية لدولة قطر خالد بن محمد العطيّة ، وزير الشؤون الخارجية الطيّب البكّوش، وبحضور ثلة من الوزراء وممثلين عن الحكومة التونسية، بالإضافة الى شخصيات بارزة في عالم ريادة الاعمال و1000 من اصحاب المشاريع والمنتفعين بخدمات صندوق الصداقة القطري وشركائه. وقد تم خلال هذه الحفل عرض أهم إنجازات صندوق الصداقة القطري في تونس بعد مرور سنتين على انطلاقه وتشمل دعم مجهودات المؤسسات التونسية وتعزيز أنشطتها الهادفة الى تأطير وتمويل ومرافقة الشباب التونسي في مجال ريادة الأعمال وتكنولوجيا المعرفة وذلك من خلال منظومة اقتصادية متكاملة ومتجانسة وفق شراكة فاعلة مع المؤسسات والجمعيات التونسية الناشطة في مجال ريادة الاعمال، ومنها بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة وشبكة تونس لريادة الأعمال وتيسير للقروض الصغرى وكنفيدرالية مؤسسات المواطنة التونسية "كوناكت" ومنظومة إنطلاق وجمعية "تونيزيا كرواسنس"وجمعية "السند" بالإضافة إلى "جمعية "ميدي". وقد تعاون الصندوق مع شركائه على دعم الباعثين الشبان؛ فالصندوق وفر مساعدات خاصة لتأهيل وتعزيز قدرات شركائه وتمكينهم من رفع درجة استعدادهم لمساندة الباعثين الشبان على الطريقة الأمثل. وانطلاقا من هذه الديناميكية حصل الشباب الطموح الراغب في بعث مشاريعه على سند قوي اذ لم يكتف الصندوق وشركاؤه بالدعم المالي فقط بل وفروا المرافقة وتقديم المساعدات التقنية وتوفير الخبرات والاستشارات اللازمة طيلة مراحل انجاز المشاريع وحتى بعدها، ضمن استراتيجية واضحة هدفها ليس ضمان بعث المشروع فحسب، بل أيضا نجاحه وديمومته. وبفضل هذه الجهود المبذولة، حقق الصندوق وشركاؤه نتائج نوعية إذ نجح في دعم ومرافقة أكثر من 1000 مشروع وخلق أكثر من 5600 موطن شغل مباشر وأكثر من 14200 غير مباشر خاصة في المناطق الداخلية للبلاد. برنامج الحفل كان ثريا اذ احتوى على ورشات عمل موجهة لباعثي المشاريع الشبان الذين يتتطلعون دائما للنصح والتأطير أشرف عليها مختصون وخبراء في مجال ريادة الأعمال. كما تضمن معرضا قام خلاله 50 من أصحاب المشاريع المنتفعين من برنامج صندوق الصداقة القطري الذين باشروا مراحل تنفيذ المشروع ومراحل الإنتاج، بعرض تجاربهم ومنتجاتهم وابتكاراتهم حتى تكون نموذجا يحتذى به. ووفّر هذا المعرض فرصة للعارضين من اجل توسيع شبكة معارفهم والاستفادة من تجارب غيرهم وفرصا لشراكات مستقبلية محتملة فيما بينهم. مسابقات ومفاجآت وتخلل هذا الحدث الاستثنائي تنظيم مسابقة لاختيار أفضل 10 مشاريع، ترشّح لها 30 من بين 1000 مستفيدين من صندوق الصداقة القطري، أفرزت عن اختيارعدد من المشاريع المتميزة في مجالات متنوعة وفق 10 شروط و مقاييس أعدتها لجنة التحكيم، و توزعت الجوائز على النحو التالي : - فاز بجائزة أحسن مشروع لمستفيد يتراوح عمره بين18 و35عاما محمد نصري - فاز جائزة أحسن مشروع ذي توجه تكنولوجي خالد بوشوشة - فاز جائزة أحسن مشروع من المشاريع الصغرى خميس براري - فاز جائزة أحسن مشروع في المجال الصحي أمين حمدي - فاز جائزة أحسن مشروع صناعي محمد هيثم حمدون - فازت جائزة أحسن مشروع حرفي وسيلة عياري - فاز جائزة أحسن مشروع ذي منحى ايكولوجي أحمد عمامو - فاز جائزة أحسن مشروع رقمي مراد حدوق - فاز جائزة أحسن مشروع في مجال الصناعات الغذائية بسام حمادي - فازت جائزة أحسن مشروع فلاحي لمياء بن عمار وفي تعليقه على فعاليات الحدث قال المتحدث الرسمي للصندوق بدر الدين والي إنه يشكر كل من ساهم في اعداد وانجاح هذا الحدث خصوصا الشركات الراعية والتي تنوعت مساهماتها بين تقديم جوائز المسابقات ورعاية ورشات العمل؛ وهي شركة "فارماغ" والخطوط الجوية القطرية والبنك الوطني القطري وهيواوي ونزل لاسيغال وكانت أوريدو تونس متميزة في دعمها للاحتفالية. بالإضافة إلى شركة مايكروسوفت وجميع الخبراء والمختصين الذي أشرفوا على ورشات العمل في هذا اليوم. كما أهنئ الحضور الفائزين بالجوائز القيمة التي بلغت 440 جائزة تراوحت بين هواتف جوالة وحسابات توفير بنكية بها أرصدة محترمة وتذاكر سفر لوجهات متنوعة وإقامات فندقية. وشهد اللقاء أيضا تعيين الفنان التونسي المتميز صابر الرباعي سفيرا للنوايا الحسنة، وقد أعرب عن سعادته بالمشاركة في هذا المجهود النوعي لصندوق الصداقة لما يقدمه من دعم للشباب التونسي الراغب في بعث مشاريعه الخاصة. كما اجريت بهذه المناسبة عدة لقاءات صحفية مع الوزراء الحاضرين وعدد المشاركين في هذا الحدث قام بها صحفيون من وسائل إعلام مختلفة واكبت الحدث. وصرح وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية خلال الحفل قائلا "إننا اليوم سعداء بمرور سنتين على بعث صندوق الصداقة القطري بدولة تونس الشقيقة، و سعداء بما تم تحقيقه من إنجازات مع أشقائنا، كما نفتخر بالنجاحات التي سجلت في مختلف مراحل المنظومة الاقتصادية لصندوق الصداقة القطري، مما ساهم في تعزيز ثقافة ريادة الاعمال في تونس وتوفير فرص عمل للشباب. ونحن الآن متأكدون أن جهودنا لن تذهب سدى، وذلك بفضل شركائنا الذين سيواصلون المضي في دعم الشباب التونسي". كما شدد على شكره وتقديره لمجهودات لجنة التحكيم على جهودهم الحثيثة في متابعة استراتيجية الصندوق، كما أكد على الدور الفعال للحكومة التونسية التي سهلت عمل صندوق الصداقة. واختتم تصريحه قائلا "كما نجدد ثقتنا وإيماننا بقدرات هذا الشباب الذي أظهر في أكثر من مناسبة استعداده للابتكار والابداع في ميادين مختلفة."
