علّق عضو تنسيقية حراك شعب المواطنين عدنان منصر على الاتهامات الموجهة للحراك بالوقوف وراء أحداث العنف التي شهدتها البلاد مؤخراً قائلاً ان الحراك في مرحلة التحول من فكرة إلى بلورة على أرض الواقع وليس له هياكل إلى حد الآن. وأكد منصر، في حوار مع صحيفة المغرب الصادرة اليوم الاربعاء 10 جوان 2015، ان الحراك ليس له مكتب سياسي أو مكاتب جهوية أو ما يجعل منه جسماً سياسياً منظماً قانونياً مضيفاً انه رغم ذلك لا يتوانون في توجيه الاتهامات له ومبرزاً ان الحراك لا يخجل من الاتهامات بمساندة مطالب الشعب. وأدان كل اعتداءات على المتظاهرين السليممين وكل اعتداء مهما كان السبب مشيراً إلى أنه عندما يصبح الحراك جسماً تنظيمياً متكاملاً فسيصدر بيانات وتكون له مواقف أكثر صرامة. واعتبر منصر ان تونس صلب أزمة سياسية واصفاً الحكومة الحالية ب"حكومة الدفع الرباعي لكن دون محروقات" مبيناً ان الحزب الوحيد الذي يدعمها هو حركة النهضة. وأشار إلى أنه بالرغم من ذلك هناك اتهامات للأحزاب التي هي خارج الرباعي الحاكم بمحاولة إسقاط الحكومة مؤكداً ان إسقاط الحكومة ليس مطلباً للحراك ولا يسعى إليه رغم أن محاولة إسقاطها بالوسائل الديمقراطية مشروع باعتبار ان هناك من يقوم بهذا العمل من داخل الحكومة. وشدد على ان حراك شعب المواطنين لا يريد أن يعود مرة أخرى إلى مرحلة تشكيل الحكومة والاختلافات وإضاعة الوقت الذي سيصاحب إعادة تشكيلها. وبيّن عضو تنسيقية حراك شعب المواطنين ان الأزمة السياسية تتمظهر خاصة في عجز الحكومة أمام وضع البلاد المتردي موضحاً ان هذا الأمر لا يتطلب حواراً داخلياً بين الأحزاب الحاكمة رغم ان التواصل بينهم ضعيف. ولفت النظر إلى أنه من غير المعقول ان أكثر الهجمات ضراوة ضد الحكومة مصدرها نداء تونس معتبراً انه من غير المعقول ان يلقوا بها طيلة 4 أشهر أو أكثر دون برنامج. وقال ان الحكومة تتضمن 3 أو 4 أشخاص يسعون لمنصب رئيس الحكومة ويوترون الأجواء داخلها لبلوغ هدفهم، على حدّ تعبيره. وجدد تأكيده ان النهضة هي الحزب الوحيد الذي يدعم الحكومة فيما بقية الأحزاب الحاكمة تحاربها علناً وخفاء معرباً عن اعتقاده ان سلوك هذه الأحزاب هو أكبر خطر على الحكومة واستقرارها. وأعرب منصر عن استعداد الحراك للحوار مع الرباعي الحاكم.