اعتبر الناطق باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي أنه من الخطير الحديث عن الوثيقة المحسوبة على الجبهة الشعبية الداعية إلى إسقاط الحكومة دون معرف مضمونها. وأكّد حمة الهمامي مداخلة له اليوم الأربعاء 10 جوان 2015 في اذاعة موزايك أف أم، أن الوثيقة ليست وثيقة الجبهة الشعبية وليست وثيقة حزب من الأحزاب المكونة لها مبينا أنها مجرد ورقة من الورقات التي أعدها أحد مناضلي الجبهة قبل الدخول في النقاش في إحدى هياكل الجبهة. كما أشار الهمامي إلى أن أحد رجال الأعمال في مجلس نواب الشعب اطلع على الوثيقة وأعلن عن تبنيه لما جاء فيها مؤكدا أن أنها لم تتضمن ولو مصطلحا وحيدا يدعو إلى إسقاط الحكومة والانقلاب على السلطة. وقال الناطق باسم الجبهة الشعبية إن الحديث عن مؤامرات بدأ منذ الترويكا وعاد الآن مشيرا إلى أنه يتم اثر هذه الادعاءات تشويه الجبهة وتجييش الرأي العام والتحريض ضدها وضد الاتحاد العام التونسي للشغل الأمر الذي يمهد لوقوع اعتداءات واغتيالات. وفي حديثه عن حملة وينو البترول قال حمة الهمامي إن الجبهة الشعبية ليست ضمن هذه الحملة مبينا أن قضية المطالبة بالتوزيع العادل للثروات الطبيعية قضية عادلة ألا أنه يرفض أن يتم توظيف مثل هذه القضية سياسيا قائلا ''قضية الثروة الوطنية قضية عادلة لا يجب توظيفها لاغراض سياسية''. وفي رده على دعوة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي للحوار قال الهمامي "إن الحوار حول قضايا جدية لديه إطاره مشددا على أن النقاش بين طرفين ليس متوفرا في هذه الفترة ولن يتوفر قبل استيفائه للشروط الضرورية وعلى رأسها الكشف عن حقيقة اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، هذا الشرط أساسي للتفاوض مع النهضة".