دعت الجبهة الشعبية امس الى اضراب عام بكامل تراب الجمهوربة وذلك يوم جنازة الشهيد محمد الابراهمي. وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة حمة الهمامي لدى تلاوته للبيان ان الجبهة تدعو الى عصيان مدني سلمي في كافة المناطق حتى اسقاط الائتلاف الحاكم وكل المؤسسات المنبثقة عنه بداية من المجلس التاسيسي والحكومة والرئاسة. واكد الهمامي الذي كان مصحوبا بكل مكونات الجبهة ان جل الاطراف تستعد للدخول في مشاورات لبعث حكومة انقاذ وطني تتولى زمام الامور. وحمل المتحدث مسؤولية الاغتيال الى الترويكا الحاكمة وعلى رأسها حركة النهضة. ووصف الناطق الرسمي باسم الجبهة عملية الاغتيال السياسي ب"الجبانة التى تستهدف قيادات الجبهة اثر عملية اغتيال الشهيد شكرى بلعيد". واعتبر الهمامي ان ظروف عملية الاغتيال هي ظروف متشابهة لتلك التي راح ضحيتها بلعيد في شهر فيفري من هذا العام. من جهة اخرى لم تستبعد اطراف من داخل الجبهة ان يتم تدويل قضية الشهيد محمد الابراهمي وذلك بعد ان تم التاكد من ضعف اداء القضاء وتدخل بعض الاطراف في تفاصيل تهم قضية شكري بلعيد وخوفا ان يتم التدخل ايضا في قضية الابراهمي. وفي ذات الاطار دخلت احزاب الجبهة الشعبية وبعض مكونات المشكلة للاتحاد من اجل تونس في مشاورات مغلقة من اجل صياغة موقف موحد.