بداية من لديه حجر فليرمه.. لقد عشت معلما..و رفضت ألا أكون إلا معلما..و حدث أن أضربت وحدي في مدرسة بها أكثر من 35 معلما أيام كان الإضراب يعني الوعي و الشجاعة..إذن فليسمعني زملائي قبل سبّي إن كان لا بد من شتمي.. ولنتفق أولا على معنى "رهينة" : الرهينة هي أن يجد المرء نفسه محكوما فيه..مصيره بين أيدي غيره..و لا يعرف ماذا يخبئ له الغد..و بهذا المفهوم كان أولادنا على امتداد الأشهر الأخيرة رهائن مصيرهم بين أيدي نقابة معلميهم و وزارتهم ..وقرار هذه الأخيرة يوم أمس 11 جوان باعتبار كل التلاميذ منتقلين إلى الأقسام الموالية يمكن أن نقول فيه كل شيء إلا أنه قرار حرر الرهائن.. و حين أسمع النقابة تندد بهذا القرار فإنني أتساءل : ماذا يريد هؤلاء ؟ ألا يجدون من وسائل النضال لتحقيق مطالبهم إلا "مسك الوزارة من اليد التي توجع "؟ أقصد ألا يجدون إلا استعمال الأطفال رهائن وسيلة ضغط ؟ زملائي الأعزائي ، سامحكم الله...