وصف المستشار الديبلوماسي لرئيس الجمهورية خميس الجهيناوي زيارته للجزائر ب"العادية جدا" و"الناجحة" ونفى أن تكون نظمت بسبب ما قيل انه "أزمة وتوترات وسوء تفاهم في علاقات تونس بشقيقتها الجزائر، او بسبب زوبعة في فنجان عن قواعد امريكية مزعومة اقيمت في تونس لاستهداف الجزائر وليبيا". وتابع الجهينوي في حوار أجراه مع صحيفة الصباح الصادرة اليوم الجمعة 26 جوان 2015، بالقول: ".. لأنه بكل بساطة لا وجود لأي أزمة، والعلاقات بين البلدين ممتازة جدا والتنسيق كبير بيننا في كل المجالات التنموية والاقتصادية والأمنية والسياسية والعسكرية". وعن مبرر "المهمة الطارئة" التي كلف بها بصفته مبعوث رئيس الدولة الى الرئيس الجزائري، نوّه خميس الجهيناوي بمناخ المحادثات التي أجراها بتكليف من الرئيس الباجي قائد السبسي مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ونخبة من كبار المسؤولين الجزائريين. أما عن الرسالة التي كلف بإبلاغها، فقال: "أبلغت فخامة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رسالة اخوة وتقدير من سيادة الرئيس الباجي قائد السبسي في أجواء اخوية ومتميزة بين بلدين شقيقين ومتجاورين يتبادلان دوما الرسائل والمعلومات ووجهات النظر خدمة لمصلحة الشعبين"، مستغربا من "الضجة " التي اقيمت حول الزيارة والرسالة بينما يتعلق الامر في نظره "بمشاورات ديبلوماسية عادية جدا بين بلدين تربطهما علاقات متميزة وعادية". وفيما يخص حقيقة نية سحب السفير الجزائري من تونس، نفى الجهيناوي جملة وتفصيلا ما روج في بعض المواقع الاجتماعية ووسائل الاعلام "غير الجدية" و"غير الدقيقة"، مؤكدا ان السفير عبد القادر حجار وكامل طاقم السفارة يتابعون عملهم في ظروف عادية ولم يغادر أي منهم بلدهم الثاني تونس ولو تعلق الامر باجراء مماثل لصدر مثلا بلاغ من الجزائر عن "تغيير السفير او عن دعوة السفير عبد القادر حجار للتشاور".. من جهة أخرى أجاب خميس الجهيناوي على سؤال حول اهم محاور محادثاته مع الرئيس بوتفليقة قائلا : "كانت فرصة لبحث جوانب تهم ملفات التعاون الثنائي وعقد الاجتماع القادم للجنة الكبرى المشتركة برئاسة رئيسي الحكومتين في اكتوبر القادم . كما بحثنا قضايا امنية وسياسية مهمة ثنائية واقليمية ودولية على راسها الملف الليبي وافاق تسويته." خميس الجهيناوي نفى أيضا "الادعاءات المجانية " حول وجود خلافات بين تونسوالجزائر بسبب ابرام تونس "مذكرة مع الحلف الاطلسي" منحت تونس وضعية "الحليف المميز غير العضو"، كما أكد أن الحديث عن تخوفات في الجزائر من قاعدة أو قواعد أمريكية في تونس لاستهداف ليبيا والجزائر لا أساس له من الصحة. وأضاف قائلا : "كبار المسؤولين في الجزائر يعلمون ان تونس رفضت وترفض وسترفض أي مشروع لإقامة قاعدة او قواعد عسكرية امريكية او اجنبية على اراضيها. وهم يعلمون جيدا ان العرض الامريكي لتونس باسم الحلف الأطلسي سياسيا وليس عسكريا وسبق ان منح لدول عربية اخرى من بينها الاردن والمغرب" .. ووصف الجهيناوي دولة الجزائر ب"الشقيقة العزيزة والشريك الاستراتيجي في التنمية الاقتصادية وفي الحرب على الارهاب وفي مجال الرد المشترك على التحديات الامنية والجيو استراتيجية وبينها خاصة الازمة الليبية "التي نعمل معا على مساعدة الأشقاء الليبيين على انهائها سياسيا".