أكدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في بيان لها اليوم الجمعة، أنها تتابع بانشغال شديد التصريحات التي أطلقها من داخل ليبيا شفيق جراية "رجل الأعمال الذي تحوم حوله شبهات فساد"، في حق الإعلام التونسي. وأشارت إلى ان المعني بالأمر اتهم على هامش الزيارة التي التقى فيها مسؤولين في حكومة طرابلس ومجموعات وشخصيات تتعلق بها شبهات إرهاب، قطاعاً واسعاً من الإعلام التونسي واصفاً إياه بأنه مأجور ويسيء للعلاقات التونسية الليبية، ذاكراً بالاسم صحفيين وبرامج إعلامية، حسب تعبيرها. واعتبرت ان هذا الأمر يعدّ استعداء سافراً ومفضوحاً للإعلام التونسي يرتقى إلى مستوى جريمة التحريض على العنف والقتل في الوقت الذي تتعرض فيه تونس إلى هجمات إرهابية جبانة. وأبدت النقابة استغرابها تفهم المعني بالأمر لردود الفعل العنيفة التي يمكن أن تصدر عن جماعات داخل ليبيا على خلفية تلك التغطيات مبينة ان في ذلك تبرير واضح للخطف والاغتيال مع إقحام رئيس الجمهورية في تدخلاته ممّا من شأنه أن يعطي مشروعية أكبر للاعتداء على الصحفيين ووسائل الإعلام التونسية. واعتبرت ان هذه الزيارة المشبوهة لليبيا التي يتشابك فيها الفساد المالي والسياسي مع شبهات الإرهاب تعزز محاولات رهن العلاقات التونسية الليبية لفائدة مجموعات وقوى ولوبيات مافيوزية. ودعت النيابة العمومية إلى فتح تحقيق عاجل في هذه التصريحات وفي علاقة بعض وسائل الإعلام بالمال الفاسد وبشبكات الإرهاب في ليبيا تبييضاً وتمويلاً، وإلى التحقيق في ما أشار إليه وزير الخارجية من تورط أطراف تونسية في اختطاف الديبلوماسيين التونسيينبطرابلس. واعتبرت نقابة الصحفيين ان بيان رئاسة الجمهورية حول الموضوع لا يرتقي إلى مستوى خطورة انتهاك واضح لسيادة الدولة التونسية مفيدة أنها قررت دعوة كلاّ من صحفي قناة "نسمة" ومصورها للمثول أمام مكتبها التنفيذي لاستفسارهما حول دواعي تحولهما إلى ليبيا مؤكدة ان بقية أعضاء الوفد لا يمتون للإعلام بصلة. ودعت النقابة وزارة الداخلية إلى تأمين الحماية الفورية لكل الصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي وقع ذكرها في تصريحات شفيق جراية.