أثبتت التحقيقات الأولية أنّ عملية سوسة الإرهابية التي جدّت الجمعة الماضي انطلقت عند الساعة 11 و45 دقيقة وانتهت بعد حوالي 60 دقيقة، تخلّلتها مواجهات بين الإرهابي سيف الدين الرزقي والوحدات الأمنية دامت قرابة 40 دقيقية بعد أن قام الرزقي بقتل العشرات من السياح الأجانب ودخل المسبح ثمّ إلى داخل النزل ليعود إلى الشاطئ. وأكد مصدر أمني لصحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم الأربعاء 1 جويلية 2015 أنّ الإرهابي سيف الدين الرزقي قام بقتل عدد من الجرحى أثناء عودته مجدّدا الى الشاطئ وسط غياب كلي للوحدات الأمنية، مضيفا في ذات السياق أنّ الرزقي رفض إطلاق النار على التونسيين رغم أنّ هناك عددا من الشباب الذين حاولوا تعطيل سيره. وأضاف المصدر أنّ ذخيرة سلاح الكلاشنكوف الذي نفّذ به الارهابيي سيف الدين الرزقي جريمته قد نفذت أثناء المواجهات مع الوحدات الأمنية ممّا سهّل عملية القضاء عليه بسرعة لتقوم إثرها الفرق الأمنية بالبحث عن إمكانية وجود إرهابيين آخرين شاركوا في العملية ليثبت لاحقا أنّ الرزقي كان العنصر الإرهابي الوحيد في مسرح الجريمة في حين اكتفى بقية الإرهابيين بمساعدته للوصول الى مكان انطلاق العملية. وحسب نفس المصدر فانّ الإرهابي سيف الدين الرزقي رفض تسليم نفسه وقام بمواصلة إطلاق النار وكان يسرع باتجاه تمركز الوحدات الأمنية، وكان يعي جيّدا أنّه سيقتل ورغم ذلك كان يسرع في اتجاه الأمنيين، مضيفا أنّ أحد الأمنيين بادر بإطلاق النار عليه فأصابه ليواصل أعوان من فرقة الكومندوس المهمة ويقتل الإرهابي بطلقة نارية استقرّت في رأسه.