نظام بشار الأسد في سوريا مدين بصموده إلى حد الأن إلى ثلاثة حلفاء : روسيا و إيران و حزب الله . لكن من غير المستبعد أن يكون خلاصه الحقيقي على يد إسرائيل ، و لو لصالحها هي أولا و أخيرا.. "أنقذوا نظام الأسد !" عنوان يحوصل منذ مدة عناوين عديد الصحف و المواقع الإلكترونية الإسرائيلية إدراكا من عقلاء الدولة العبرية إلى أن بديل نظام الأسد سرعان ما سيتحول إلى تهديد استراتيجي من الطراز الأول للإسرائيليين. و هؤلاء العقلاء يرومون في الحقيقة ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد بعد أن زال مبدئيا أي خطر من النظام السوري الأسدي المثخن بالجراح : يرومون قطع الطريق على ما قد يهدد وجودهم لو تسقط سوريا في أيدي الجماعات الإسلامية المتطرفة و خاصة تنظيم داعش ..كما لا يستبعدون أن إنقاذ إسرائيل لنظام الأسد سيعبد الطريق أمام تفاهم تاريخي مع كل من إيران و حزب الله ، هذين الطرفين اللذين ما فتئ خطرهما يؤرق الدولة العبرية .. و قد أوردت جريدة "الصريح "عن وكالات أنباء عديدة بتاريخ 8 - 7 - 2015 أن جاكي حولي ، معلق الشؤون العربية في موقع "يسرائيل بالس"قال "إن بقاء نظام الأسد هو الضمانة التي تكفل الهدوء على طول الحدود مع سوريا" كما يرى "أن إسرائيل تفضل حالة العداء مع حزب الله البراغماتي على العداء مع الجماعات السنية المتطرفة" مشيرا إلى "أنه على الرغم من أن عناصر حزب الله مقاتلون أشداء فإنهم لا يمكن أن يقدموا على عمليات وحشية كتلك التي لا يتردد من الإقدام عليها عناصر التنظيمات السنية" .و حذر من ان" كل المستوطنين في إسرائيل سيدفعون ثمن سقوط النظام السوري"..