عبّر عدد كبير من متساكني مدينة المكناسي من ولاية سيدي بوزيد عن تذمرهم من الروائح الكريهة المنبعثة من مياه الصرف الصحي المنتشرة على الطريق حيث أصبحت مصدر ازعاج لكافة المتساكنين جراء ما ينبعث منها من روائح و ما ينجر عنها من امراض وبائية. ويعاني متساكنو مدينة المكناسي من التّسرّب المتواصل لمياه الصّرف الصّحي في عدد من البالوعات الرئيسيّة في شوارع المدينة منذ ما يزيد عن السنتين في ظلّ غياب واضح للجهات المعنية. وإزاء هذا الوضع الخطير، أبدى المواطنون تذمّرهم من التّراخي المستمر للجهات المعنيّة في احتواء هذه المشكلة عقب شكاوى متتابعة لم تثمر حلولا جذريّة تخلّصهم من المخاطر الصّحية الوخيمة لمياه الصّرف الصّحي غير المعالجة وتجنيب المدينة انعكاساتها البيئيّة والجماليّة في تشويه مدخلها الشّماليّ بمشاهد المستنقعات والرّوائح الكريهة. ويطالب أهالي المكناسي من السّلط المعنية بالموضوع، المحليّة والجهويّة منها، بالتّدخل العاجل لإصلاح قنوات الصّرف الصّحي المسدودة أو المكسورة، وتحديث المتهرئ والتالف منها وتأهيلها لاستيعاب الكميات المتزايدة لمياه الصّرف. يشار إلى انه تمّ منذ سنوات اقرار احداث محطة تطهير بالجهة ورصدت لها الامكانيات المادية اللازمة الا ان هذا المشروع بقي حبرا على ورق الى حد هذه اللحظة بسبب مشاكل عقارية في قطعة الارض التي سيتم استغلالها للغرض. هذا و قد قام وزير البيئة و التنمية المستديمة بزيارة الى معتمدية المكناسي منذ شهرين. وكان قد وصف الاوضاع هناك بالكارثة الحقيقة وكان قد وعد بايجاد حلول جذرية لهذا المشكل الا ان الاوضاع هناك لم تتغير بل ازدادت سوءا.