جاء في صحيفة العرب اللندنية الصادرة اليوم الثلاثاء 21 جويلية 2015، أن تقارير إيطالية كشفت عن موافقة السلطات التونسية على منح أميركا قاعدة عسكرية في مدينة الهوارية، مهمتها التنصت اللاسلكي في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. وبحسب تلك التقارير، فإن تونس أبدت استعدادها لاستقبال معدات أميركية للتنصت، تمهيدا لإقامة قاعدة عسكرية تكون بديلا للقاعدة الأميركية الموجودة حاليا في بلدة “نيشامي” بجزيرة صقلية الإيطالية. وللتأكد من مدى صحة الخبر اتصلت حقائق أون لاين بالناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني بلحسن الوسلاتي، والذي نفى ما جاء في هذه التقارير، مؤكدا أنه لا وجود لقاعدة عسكرية أمريكية لا في شمال البلاد ولا جنوبها، حسب تعبيره. وبين الوسلاتي أن مدينة الهوارية لا تضم أصلا قاعدة للجيش التونسي متسائلا في ذات السياق عن مصدر هذه التقارير في ضل نفي المصادر الرسمية التونسية وعدم علمها بهذا الموضوع، مؤكدا أنه في حال تمت الموافقة على تركيز قاعدة عسكرية أمريكية في تونس فسيتم ابلاغ الشعب التونسي بذلك. وللاشارة فإن الصحيفة أكدت أن المسؤولين الأميركيين ناقشوا مسألة نقل معدات تلك القاعدة إلى مدينة الهوارية مع الرئيس الباجي قائد السبسي خلال زيارته لواشنطن في شهر ماي الماضي وتعتبر هذه المرة الأولى التي يُذكر فيها اسم مدينة الهوارية كمنطقة مُحتملة لإقامة قاعدة عسكرية في تونس، باعتبار أن التقديرات السابقة كانت جميعها تُشير إلى الجنوب التونسي.