أفاد الأمين العام لحزب آفاق تونس فوزي عبد الرحمان بأنه لم يتم التطرق بعد إلى الشخصية التي يمكن أن تعوض وزير الدفاع الأسبق عبد الكريم الزبيدي لرئاسة المؤتمر الوطني لمكافحة الارهاب، بعد اعتذاره عن المهمة التي اقترحها عليه رئيس الحكومة الحبيب الصيد لالتزامات مهنية، علما وانه الشخصية الوطنية التي حظيت بأكبر نسبة توافق من طرف أحزاب الائتلاف الحاكم من بين أسماء أخرى طرحها الصيد على طاولة التفاوض. وأضاف عبد الرحمان، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الخميس 06 أوت 2015، إن حزبه يفكر في بعض الأسماء التي يمكن أن يقترحها على رئاسة الحكومة وشركائه في أخذ القرار إلا أنه لا يفضل الكشف عنها في انتظار التفاوض معها ومعرفة إن كانت ستقبل مهمة الاعداد لمؤتمر مكافحة الارهاب والاشراف عليه أم لا. وعن إمكانية الاختيار بين الجنرال السابق رشيد عمار والجامعي عياض بن عاشور باعتبارهما كانا من الشخصيات المقترحة من طرف رئيس الحكومة لتولي المنصب، أكد محدثنا أن كلتا الشخصيتين لم تحظيا بتوافق عريض من قبل ممثلي الائتلاف الحاكم، مع الإشارة إلى أنه لم يقل عيب في حقهما، حسب تعبيره. وبالنسبة لما سرب من أخبار بشأن ترشيح العميد السابق بالجيش الوطني مختار بن نصر ليتكفل بمهمة الاعداد والاشراف على المؤتمر المزمع عقده خلال شهر سبتمبر المقبل، اكتفى فوزي عبد الرحمان بالقول إن هناك من اقترح اسمه دون إعطاء مزيد من التفاصيل، علما وأن بن نصر أكد لحقائق أون لاين أنه لم يتلق إلى حد كتابة هذه الأسطر اي مقترح رسمي. أما عن الأسماء الاخرى المتوقع أن تتناقش أحزاب الرباعي الحاكم بشأنها لتزكية الأجدر من بينها، فأكد محدثنا أن الأمر مازال لم يُحسم بعد إلا أنه أشار إلى أن هناك من اقترح اسم وزير الدفاع السابق غازي الجريبي وهناك من اقترح اسم جامعي معروف بخبرته في المجال الأمني ومكافحة الارهاب. وأفاد محدثنا، في هذا السياق، بأن احزاب الائتلاف لها لقاء يوم الاربعاء المقبل 12 أوت الجاري مع رئيس الحكومة للنقاش حول الوثيقة التوجيهية، غير أنه يتوقع أن موضوع الشخصية الوطنية التي ستترأس مؤتمر مكافحة الارهاب سوف يطرح بالضرورة خلال اللقاء، غير مستبعد أن يتم تغيير التمشي نفسه في حال عدم التوافق على شخصية بعينها والذهاب إلى تولي الحكومة نفسها هذه المهمة. وفي ختام حديثه إلينا، انتقد الأمين العام لحزب آفاق تونس فوزي عبد الرحمان مستوى التنسيق بين أحزاب الرباعي الحاكم، معتبرا أن الأمر وصل إلى عدم الجدية في التعامل، مما جعل افاق غير راض عن الوضع، حسب ما جاء على لسانه.