أكدت مديرة الصحة الأساسية بوزارة الصحة رافلة تاج أن ما تم تداوله من قبل عدد من وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية بخصوص تسجيل حالات إصابة بمرض "الكوليرا" بإحدى مناطق ولاية سليانة، لا أشاش له من الصحة. وأضافت تاج في تصريح لوات انه لم يرد لا على المصالح الصحية الجهوية ولا المركزية أي إعلام بتسجيل حالات إصابة بهذا الداء أو حتى ما شابهه من تسممات تذكر. كما أكد كل من المعتمد الأول بولاية سليانة والمدير الجهوي للصحة أنه تم التثبت من عدم صحة المعلومات المتداولة بشأن إصابة 4 عائلات في منطقة "سيدي عياد" من معتمدية "العروسة" بداء "الكوليرا" بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة وتجنيد فرق جهوية مختصة للصحة للوقوف على حقيقة الأمر من ضمنها الفريق المكلف بالرعاية الصحية الأساسية والوقاية من الأمراض الخطيرة. وقد تحول الإطار الطبي وشبه الطبي، حسب ذات المصادر، إلى منطقة العكايشية الواقعة قرب منجم سيدي عياد وهى منطقة نائية ووعرة التضاريس والمسالك تقطنها بعض العائلات في ظروف صعبة تتسم بالفقر ونقص المرافق الضرورية وتضم مسنين مصابين بأمراض مزمنة. وأفاد الدكتور أحمد المحمدي المدير الجهوي للصحة بأنه تم بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة على المشتبه بإصابتهم ب"الكوليرا" التأكد من عدم وجود أية حالة إصابة، مبينا أن المصالح الطبية لم تسجل أية مؤشرات لهذا المرض في عموم مناطق ولاية سليانة. وأوضح المصدر نفسه أن هذه العائلات مستقرة فوق أراض دولية وترفض الخروج منها مما استحال على السلط المحلية والجهوية إدراجها ضمن برامج السكن وإيصال الماء الصالح للشرب وغيرها من المرافق وهو ما يفسر الأوضاع الاجتماعية القاسية التي تعانيها هذه العائلات. ومن جهته أذن والي سليانة نور الدين الغنوشي اثر علمه بالظروف المعيشية الصعبة لهذه العائلات بتمكينها من مساعدات فورية في انتظار إيجاد الحلول الجذرية لوضعيتها.