أكد المتهم "ع ب" وهو تلميذ بمعهد العهد الجديد بجندوبة، خلال استنطاقه من قبل قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، انه تم اثر الثورة تكوين نقابة تلمذية بالمعهد المذكور وانه من بين الطلبات التى طالبت بها تلك النقابة هي احداث مصلى داخل المعهد، واثناء تردده على ذلك المصلى تعرف على كل من صابر السلطاني و"ابو قصي "، ووائل الوسلاتي، دون ان يعلم بانهما ارهابيان ومرابطان بجبل الطويرف، وقد أصبح يتلو القرآن معهم، ثم توجه رفقتهم ورفقة الارهابي اسامة الخرزي الذي ينتمي الى الجماعات الارهابية بجبل الطويرف الى القيروان وواكبوا ملتقى انصار الشريعة. وبيّن انه اثر حصوله على شهادة الباكالوريا تم توجيهه الى المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بالمنستير وهناك تعرف بالجامعة على منتمين لأنصار الشريعة المحظور ومن بينهم زياد ووسيم وصابر الرحماني ونضال، وقد تطرقوا إلى موضوع الجهاد موضحا انهم سافروا جميعا الى سوريا للجهاد هناك. وقد اكد المتهم غ ، وهو تلميذ، خلال استنطاقه من قبل قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، انه وقع التغرير به من قبل العنصر الارهابي اسامة الخزري الذي تعرّف عليه عن طريق احد المنتمين لأنصار الشريعة، موضحا ان الارهابي الخزري كان دائم الاتصال به ثم تقرب منه وشرع في تعليمه القرآن والدروس في العقيدة، كما تطرق معه الى موضوع الجهاد، وبعد ان توطدت علاقتهما كثيرا اكتشف اتصالاته مع المسلحين بالجبل في الشعانبي والطويرف ،مبينا ان اسامة الخزري اكد له خلال لقاء جمعه به انه سيقع فتح جبهة في كافة الولايات كخلايا نائمة ويتم توزيع السلاح عليهم وان الغاية من ذلك هي تطبيق الشريعة، ثم سرد عليه آيات تناولت الجهاد ووجوب تطبيق الشريعة مما جعله يمتثل له ويستجيب لجميع طلباته ،مبينا ان صديقه هيثم المناعي ونفر معروف بكنية فخري استدرجهما الارهابي اسامة "الخزري" وكلفهما بإيصال المؤونة للإرهابيين في جبال "الطويرف" و"الشعانبي" مبينا ان "اسامة الخزري "طلب منه الالتحاق بالجبل والانضمام إلى الجماعات المسلحة هناك والمتكونة من جزائريين وتونسيين وليبيين وماليين. وأوضح انه قبل القبض عليه اتصل به الخزري المرابط في جبل الطويرف واعلمه حرفيا " راهو اسماعيل فرحو بيه الجماعة راني خايف عليك ايجا بحذايا "، فاستجاب له وقرر التوجه الى الجبل مبينا ان الخرزي اتصل به كما اتصل به ارهابي جزائري وبيّنا له انهما في انتظاره إلّا ان الوحدات الامنية القت القبض عليه.