في حديثه عن دور الحركة الإسلامية في العالم العربي، أكد نائب رئيس مجلس نواب الشعب عن حركة النهضة عبد الفتاح مورو، أن البلدان العربية "تتمتع بخصوصية تفرض على الحركات الإسلامية فيها عدم الخوف من مصير الحركات في البلدان المجاورة كمصر". وحذر مورو في حديث لصحيفة العربي الجديد من "اتخاذ الإقصاء لأشكال مُختلفة من الدبابة إلى الاتحاد العام للشغل"، في إشارة إلى حركات الاعتراض التي قابلت حكم الإسلاميين في كل من مصر وتونس. واعتبر مورو أن امكانية تكرار التجربة المصرية في تونس أو غيرها وارد، لكن يجب السعي "للتقليل من أسبابها من خلال المسارات الفكرية والسياسية"، مؤكدا وجود "اتصالات مُمهدة يقوم بها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لوساطة في ملف الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وهي بانتظار موافقة الأطراف المعنية"، وشدد في هذا الإطار على سرية هذه الاتصالات ودقتها. ودعا مورو علماء الحركة الإسلامية والناشطين فيها "لإطلاق معركة بدر فكرية لمواجهة التطرّف الذي يمثّله تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الذي قام على المزج بين الجهل والنقل غير الأمين للتُراث الإسلامي الذي يتضمن خيارات اجتهادية مُرتبطة بظروفها الزمانية والمكانية وإسقاطها على واقع مُخالف". كما طالب العلماء ب"التشهير بالمُتطرفين الإسلاميين من دون الالتفات إلى التطرف المُقابل لداعش ممن يذم الإسلام ويستبعده". لتتلخص دعوة مورو في "قراءة علمية للنصوص وهجمة شرسة على العقل العربي الخَرب"، حسب ما جاء في العربي الجديد.