تحتضن تونس يومي 12 و13 سبتمبر الجاري اشغال المؤتمر السنوي الرابع في قضايا التحول الديمقراطي للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات والذي يناقش هذا العام موضوع "العنف والسياسة في المجتمعات العربية المعاصرة" بمشاركة قرابة الخمسين باحثا من مختلف الدول العربية وذلك بضاحية قمرت شمال العاصمة. وستتناول جلسات المؤتمر عدة محاور مثل العنف والسياسة والعنف السياسي في السياقات العربية المعاصرة (السودان نموذجا) كما سيستعرض الباحثون والاكاديميون عددا من الحالات والنماذج لجماعات العنف الى جانب مواضيع محورية اخرى على غرار علاقة العنف بالهوية ومظاهر عنف الدولة كالتعذيب ومساءلة مرتكبي الجرائم. وسيتم خلال اليوم الثاني للمؤتمر التطرق الى محاور اخرى على غرار ثقافة العنف والتسامح مقابل العنف والعنف السياسي في اللغة والخطاب والعنف في وسائل التواصل الاجتماعي الى جانب علاقة المرأة والشباب بالعنف وتمظهرات العنف في الفضاءات الحضرية واثارها السياسية. والمركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات هو مؤسّسة بحثيّة فكريّة مستقلّة للعلوم الاجتماعية والإنسانية، وبخاصّة في جوانبها التطبيقية. ومن خلال نشاطه العلمي البحثي، يسعى المركز إلى خلق تواصل بين المثقّفين والمتخصّصين العرب في العلوم الاجتماعية والإنسانية بصورةٍ عامّة، وبينهم وبين قضايا مجتمعاتهم وأمّتهم، وبينهم وبين المراكز الفكرية والبحثيّة العربية والعالمية. المركز مقره الرئيسي بقطر وأحدث فرعا مؤخرا في تونس يرأسه الدكتور مهدي مبروك الباحث والاكاديمي ووزير الثقافة التونسي الاسبق.