ذكّر رئيس الجمهورية السابق محمد المنصف المرزوقي ان حق التظاهر مضمون في الدستور وان قانون الطوارئ ليس مجعولاً لمحاربة الديمقراطية وإنما لمحاربة الإرهاب مشيراً إلى انه في أعتى وأصعب الظروف لم تقم الترويكا بالتعرّض لأية مظاهرة. وأكد المرزوقي، في شريط فيديو نشره على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، انه على الحكومة لا حماية المظاهرة فقط بل أيضاً القبول بها والترخيص لها ملحّاً في الإطار ذاته على ضرورة سلمية المظاهرة التي ستنفذ غداً السبت في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس ضدّ مشروع قانون المصالحة الوطنية. ودعا المتظاهرين إلى التصدي بسلاسة وحكمة لمحاولات الاستفزاز. وعبّر عن رغبته في المشاركة في هذه المظاهرة موضحاً انه فضّل عدم المشاركة لأن حضوره سيزيح الانتباه ومضيفاً انه إذا كانت مشاركته فيها مصلحة شخصية له فإنها لن تكون في مصلحة القضية التي قال انها قضية هامة ويجب التركيز عليها داعياً إلى المشاركة بكثافة فيها. ودعا المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية إلى سحب مشروع قانون المصالحة الاقتصادية جملة وتفصيلاً باعتبار انه لا يحظى بموافقة التونسيين ويؤدي إلى الزيادة من الاحتقان لا التخفيض فيه، على حدّ قوله. وشدد على ان المجال الوحيد الذي تقع فيه المصالحة الوطنية الحقيقية هي هيئة الحقيقة والكرامة مبيناً ان هذه الأخيرة هي مكسب من مكاسب الدستور والثورة ومؤكداً انه يدعمها دعماً كاملاً. وحثّ كامل المجتمع التونسي، المدني والسياسي، على التضامن مع هيئة الحقيقة والكرامة وعلى إعطائها كافة وسائل العمل كي تؤدي مهمتها في المصالحة الوطنية الحقيقة، حسب تعبيره.