أمتع النادي الإفريقي وأقنع في أول ظهور رسمي له هذا الموسم حيث ضرب أبناء دانيال سانشاز شباك الملعب التونسي في أربع مناسبات كاملة.. أهداف نادي باب الجديد تداول على تسجيلها كل من صابر خليفة وعماد المنياوي في الشوط الأول وياسين الميكاري وماليك توري في الفترة الثانية.. اللقاء كان بالطول والعرض للأحمر والأبيض الذي استغل حيوية ثلاثي وسط الميدان المتكون لأول مرة من يحيى والوذرفي وخليل فضغط على البقلاوة وافتك كل الكرات تقريبا فيما تكفل نجمه الأول وقائده الجديد صابر خليفة بتأمين دخول قوي في دربي العاصمة الصغير بعد أن هز شباك عصام العمدوني بعد 8 دقائق فقط من انطلاقة المباراة.. النادي الإفريقي الذي افتقد أكثر من 11 لاعبا قبل مباراة اليوم كان الشك يساور الجماهير حول أهليته للظهور بوجه جيد في لقاء البقلاوة غير أنه خالف التوقعات وقدم مباراة محترمة للغاية فنيا وبدنيا وخاصة تهديفيا.. أما الملعب التونسي الذي عزز صفوفه بعدة صفقات فإنه لم يقدر على تعويض التغييرات التي طرأت على وسط ميدانه بمغادرة الجلاصي والعواضي وألاكس وهو ما أفقده قوته المعتادة وجعله يظهر بالتالي بوجه شاحب.. الدربي أوفى بعهوده وحافظ على نسقه المرتفع إلى غاية الصافرة الأخيرة للحكم خالد القيزاني حيث توفرت فرص التسجيل للفريقين وخاصة من قبل الملعب التونسي الذي فشل مهاجمه اشرف بن ضياف في هز شباك الحارس الدولي فاروق بن مصطفى رغم انفراده به في مناسبتين.. ولئن يبقى الملعب التونسي بحاجة إلى عمل كبير وخاصة تعزيزات هامة على مستوى وسط الميدان خاصة فإن النادي الإفريقي أثبت أنه يملك رصيدا بشريا محترما سيجعله أحد أبرز المرشحين للمراهنة على لقب البطولة هذا الموسم.. النتيجة ستضع الإطار الفني أمام ضرورة منح الفرصة لكل من يستحقها وحقيقة الثلاثي يحيى وخليل والغندري مؤهل للعب قبل غيره في ظل ما كشف عنه اليوم من حضور بدني وفني قوي والأكيد أن انضمام بعض العناصر الهامة على غرار بلعيد وتوزغار والشنيحي والثلاثي المصاب جابو والحدادي والعقربي سيزيد من قوة الأحمر والأبيض..