أفادت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في بيان لها اليوم الاربعاء 30 سبتمبر 2015، أن الفريق الصحفي لموقع "نواة" الإلكتروني تعرّضوا إلى اعتداء بدني ولفظي من قبل أعوان أمن بالزي الرسمي بمنطقة باب سعدون أثناء تغطيتهم لمظاهرة الطلبة ضدّ مشروع قانون المصالحة وذلك رغم استظهارهم بالبطاقات التي تثبت ممارستهم للمهنة. وبيّنت النقابة ان عددا من أعوان الأمن قاموا بضرب الزميلة أروى بركات محاولين اقتيادها إلى مركز الشرطة وافتكاك آلة التصوير، كما قام أحد الأعوان باقتلاع بطاقتها المهنية. بالإضافة إلى الاعتداء بالعنف على الزميل المصور محمد علي منصري واحتجازه بطريقة غير قانونية في مركز الأمن بباب سويقة، وفسخ المادة التي قام بتصويرها والتي تثبت اعتداء الأمن على متظاهرين. وذكّرت ان عون الأمن بالزي المدني خارج أوقات عمله الرسمي كان قد اعتدى يوم الاربعاء 23 سبتمبر الجاري على الزميلتين سعيدة الطرابلسي وأميرة الهويملي من قناة "الحوار التونسي" أثناء قيامهما بتصوير تقرير تلفزي حول النقل الموازي بمحطة المنصف باي بالعاصمة بمناسبة عيد الاضحى. وندّدت نقابة الصحفيين في بيانها بمثل هذه الممارسات التي تتنافى مع مبادئ الدولة الديمقراطية والحقوق والحريات الأساسية وتستهدف حرية الإعلام، محذّرة من عودة ممارسات "دولة البوليس" و التضييق على العمل الصحفي بمثل هذه الاعتداءات الممنهجة التي تستهدف حرية الصحافة والتعبير. وأعلنت أنها كلّفت فريقها القانوني برفع قضية ضد أعوان الأمن الذين اعتدوا على الصحفيات والصحفيين مذكّرة وزير الداخلية بتعهداته المتكررة بحماية الصحفيين و بواجب الايفاء بها.