أكد كاتب العام للمجلس النقابي الوطني للأئمة وإطارات المساجد، شهاب الدين تليشن أن وزارة الشؤون الدينية رفضت استقبال المكتب النقابي في الوزارة والحديث معهم بخصوص الإقالات الأخيرة في صفوف الأيمة، موضحا أنه تم معاينة تصرف الوزارة ورفضها لاستقبالهم من قبل عدل منفذ الذي كان حاضرا على عين المكان وسجّل هذا التصرف. وقال شهاب الدين تليش في هذا السياق، أنه تم توجيه عديد المكاتيب والمراسلات للوزارة، وبادرنا بالحوار معها، إلا أنها رفضت كل محاولاتنا للتواصل، مضيفا أنه سيتم انتهاج كل الوسائل السلمية الاحتجاجية والمكفولة بالدستور للضغط على الوزارة للتراجع عن قرارتها التعسقية في عزلها للأئمة المعتدلين والوسطيين عن مهامهم. وأشار تليش إلى أن هناك أجندة تطبق فيها وزارة الشؤون الدينية والتي لا تطبقها الدولة ومنظمات نقابية والمجتمع مدني، مبينا أن قطع التواصل بين الوزارة وأئمة الاعتدال ومن ينتهجون خطابا واقعيا يؤدي إلى التوجه نحو خطاب تكفيري ارهابي متشدد أوخطاب تجمعي سطحي ينتهج أفكارا هدامة أو اسغلال المنابر للدعاية الحزبية، وفق قوله. وأوضح محدثنا، أن العريضة التي تم توقيعها من قبل 10 الاف شخص لإعادة رضا الجوادي لمهامة في إمامة جامع سيدي اللخمي بصفاقس، دليل على أن الوزارة لا تأخذ بعين الاعتبار القاعدة الجماهيرية لبعض الأئمة في ولاياتهم، على غرار البشير بن حسن ونور الدين الخادمي وغيرهم من الأئمة، وفق تعبيره.