عقد مساء أمس المجلس النقابي الجهوي للأيمة واطارات المساجد بصفاقس المنضوي تحت لواء المنظمة التونسية للشغل ندوة صحفية بمقره لتسليط الاضواء على موضوع الساعة المتصل بالشأن الديني وهو اعفاء وزارة الشؤون الدينية عدد من الأيمة من مهامهم في قرارات اثارت الانتقادات وتعطلت خلالها صلاة الجمعة بالجامع الكبير بالمدينة العتيقة بصفاقس الى جانب ايقاف عدد من المصلين على خلفية تعطل صلاة الجمعة اثر رفض مرتادي الجامع الكبير تغيير الإمام الخطيب الدكتور محمد العفاس. وقد عبّر المجلس النقابي الجهوي للأيمة واطارات المساجد بصفاقس عن انزعاجه من مظاهر الفوضى والاحتقان الشعبي في عدد من المساجد نتيجة اعفاءات يعتبرها ظالمة ومتعسفة بحق مجموعة من خيرة الأيمّة في البلاد ومن بينهم الدكتور نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية الاسبق والبشير بن حسن وشهاب الدين تليش وانتهاء بالشيخين احمد الخراط ومحمد العفاس. وحذّر المجلس في ظل هذه التجاوزات التي وصفها بالخطيرة من مؤامرة تستهدف السلم الاجتماعي في صفاقس بهدف توتير مختلف العلاقات بما فيها العلاقة القائمة على الاحترام المتبادل بين الأيمة ورواد المساجد من ناحية والامنيين من ناحية ثانية. ودعا المجلس وزارة الشؤون الدينية الى الكف عمّا سماه «صنع الفوضى والتوتر بسبب اعفاءاتها اللا مسؤولة والمندرجة ضمن تصفية حسابات سياسية وشخصية» وفق توصيف بيان صادر عنه والذي حذر ايضا من «تغذية الارهاب وتهديد السلم الاجتماعي بمثل هذه الممارسات المتعسفة» كما دعا المجلس الى حماية بيوت الله من أي تسلط حزبي أو أمني واحترام ارادة المصلين وحقهم في اختيار من يؤمهم في المساجد الى جانب فتح أبواب الحوار مع الأيمّة وممثليهم النقابيين وجمعياتهم القانونية لترشيد الخطاب الديني وتوفير المناخات المناسبة لرفعة بيوت الله ماديا ومعنويا وحفظ كرامة الأيمّة واطارات المساجد وكافة المصلين. كما دعا المجلس الى تفعيل محضر الاتفاق مع المجلس النقابي الوطني للأيمّة واطارات المساجد الممضى من طرف وزير الشؤون الدينية بتاريخ 15 أفريل 2015 معبرا عن رفضه محاولات فرض الوصاية على الأيمة ورواد المساجد معبرا عن مساندته لكل الأيمّة المعزولين ظلما ومطالبا بارجاعهم الى سالف نشاطهم.