أكد مهاجم الوحدة السعودي زهير الذوادي أن علاقته مع الإدارة الوحداوية مميزة، وأوضح بأنه سيواصل مشواره مع الفريق نافيا الأنباء التي تحدثت عن رحيله.. وأبدى الذوادي في حوار أدلى به لصحيفة "دنيا الرياضة" احترامه لقرارات المدرب الأوروغوياني رودريغيز مشيرا إلى أن "النرفزة التي كان عليها بعد مباراة الفيصلي بسبب الهدف القاتل جعلته يخرج بتصريح بأنه لم يكن موفقا.. وفي ما يلي نص الحوار: بداية حدثنا عن مفاوضات الوحداويين معك وحضورك للملاعب السعودية وهل كانت لديك عروض أخرى؟ المفاوضات كانت عن طريق وكيل أعمالي التونسي وهي حقيقة لم تكن سهلة بسبب ارتباطي بعقد مع الافريقي، لكني نجحت في إيجاد صيغة تفاهم معهم ووقعت للوحدة، وقد استطعت تحقيق لقب الدوري مع الافريقي، ولعبت في تونس تسعة أعوام، وأردت خوض تجربة جديدة مع الوحدة وتحدّ جديد بالنسبة لي. وكان لدي عرضان بخلاف العرض الوحداوي، الأول من فريق كويتي والآخر من أحد أندية الدرجة الأولى في الدوري التركي، لكني فضلت الوحدة بسبب مكةالمكرمة. هل كنت تتابع الوحدة وهل قمت بمشاورة أحد قبل توقيعك له؟ الموسم الماضي للأمانة لم أتابع الفريق، لكن في فترات ماضية كنت أتابعه خصوصاً تلك الفترة التي كان يلعب للوحدة أمير العكروت ومجدي تراوري وقدما مستويات كبيرة. لم أشاور إلا وكيل أعمالي فقط وتركت الباقي على الله، لأنني اعرف بأن الدوري السعودي من أفضل الدوريات العربية إن لم يكن الأفضل على الإطلاق، لعبت في تونسوفرنسا وحققت القابا كثيرة، لذلك أردت أن يكون هنالك تحد آخر بشعار الوحدة. لك مكانتك في الافريقي وأنت تحظى بشعبية كبيرة، هل صحيح أن المدرب وضعك خارج حساباته وجعلك ترحل من النادي؟ غير صحيح، علاقتي مع المدرب جيدة، وكانت لدي مشكلة مع أحد المسؤولين بالفريق، تحدثت إلى الإدارة وطلبت منهم السماح لي بمغادرة النادي، بسبب هذا المسؤول، مع الافريقي كنت قائدا للفريق وقدمت مستويات كبيرة، حتى أن الجماهير قبل أيام في مباراة الدربي مع الترجي رفعت شعارا كبيرا فيه صورتي بسبب حبهم لي، وانا اقدرهم وابادلهم هذا الشعور، مشكلتي كانت مع ذاك المسؤول فقط لا أستطيع أن استمر بشعار الإفريقي وهو موجود بالنادي.. الإفريقي هو بيتي الثاني ونحن عائلة واحدة فيه، وقد أعود إليه في اي وقت، لكن طالما أن هذا المسؤول موجود فلن ألعب له. من المسؤول الذي تقصده؟ لن ابوح باسمه منعا للإحراج، لكنه معروف في تونس والشارع العربي أيضا يعرفونه، لكن كل من يتابع الإفريقي وأخباره يعرف من أقصد. ما السبب وراء تواضع نتائج الوحدة، وعدم قدرته على تحقيق أي انتصار؟ برأيي أنه لا يوجد تجانس بين اللاعبين، الأجانب وصلوا متأخرين، بعض اللاعبين كانوا جاهزين وآخرون ليسوا في جاهزيتهم، المدرب الأوروغوياني رودريغيز لم يستلم الفريق وهو في وضع جيد، أكثر لاعبي الوحدة صغار في السن، ولا توجد لديهم تجربة في الدوري الممتاز، من الصعب أن يحدث التجانس بشكل سريع، لعبنا مباراتين مع نجران والفيصلي وكان بإمكاننا أن ننتصر فيهما، خصوصا مباراة الفيصلي التي سيطرنا عليها من أولها لنهايتها لكنهم عدلوا في آخر دقيقة، هذا هو حال كرة القدم ولابد أن نصحح أخطاءنا ونعمل أكثر. ترددت أنباء عن وجود أزمة بينك وبين الإدارة بسبب عدم تأمينها سيارة خاصة لك وشقة، ما صحة ذلك؟ غير صحيح، علاقتي مميزة مع الإدارة وأي لاعب أجنبي عندما يحضر لابد أن يجلس في فندق حتى تصدر إقامته ولا يوجد أي خلاف بيننا، لكن هنالك من يحاول أن يختلق مشاكل بيني وبين الإدارة والوحداويون ملتزمون بوعودهم معي، وانا ملتزم بأنني لاعب محترف، هنالك عقد بيننا والطرفان ملتزمان ببنوده. كانت هنالك أنباء متداولة بأنك غادرت إلى تونس قبل إجازة عيد الأضحى دون موافقة الإدارة الوحداوية، هل ذلك صحيح؟ استأذنت من الإدارة ووافقت على سفري، كان لدي ظرف قاهر يتمثل في مرض والدتي، مواضيع مثل هذه تجبر أي لاعب على السفر، ليس اللاعبين فقط بل أنت كصحفي أيضا قد تتعرض لمثل هذا الأمر. المدرب لا يعتمد عليك أبدا، حتى في المباريات الودية، لماذا؟ هذه اختياراته وقراراته الفنية أحترمها، في فترة سابقة لم أكن جاهزا للعب، لكن ضد الفيصلي اكتملت جاهزيتي، وعدم مشاركتي اعتبره قرارا فنيا واحترمه والمدرب هو الأدرى بكل شيء، أنا في ذمة الوحدة ومرتبط بعقد، سواء العب خمس دقائق أو عشرا وأو شوطا ومتى ما يريدني المدرب أنا رهن إشارته. لكن زهير الذوادي لاعب له اسمه ومكانته ليس في تونس فقط بل في القارة الافريقية بأكملها، الا يغضبك بقاؤك في دكة البدلاء؟ انا حضرت حديثا إلى الوحدة، لابد أن اخذ وقتي حتى أتأقلم وهو ما حدث ولله الحمد، الآن احتاج إلى الصبر، واذا منحت فرصتي الكاملة ستشاهدون مستواي جيداً. لكن كان لك تصريحا وكلاما مخالفا لما ذكرت بعد مباراة الفيصلي، ما الذي تغير؟ هذا صحيح، نتيجة المباراة كانت مؤثرة علي وكنت عصبيا لم ألعب إلا عشر دقائق ولم أتمكن من خدمة الفريق، هدف الفيصلي جاء في وقت قاتل أثر علينا نفسيا، ولو لم يسجل هذا الهدف لكان تصريحي بالتأكيد مغايرا، في وقت «النرفزة» تكون اعصاب اللاعب مشدودة وقد يقول اشياء لا يدرك معناها، لم أوفق في التصريح، ونتيجة المباراة القت بظلالها علي.. هنالك من يتهمك بأنك تلعب بتعال مع الوحدة، ماهو ردك؟ إذا كنت ارى نفسي أكبر من الوحدة فلماذا اوقع واحضر للفريق اصلا، ما الذي يجبرني على اللعب لناد أرى انه أقل مني؟، ابدا هذا ليس من أخلاقي ولا من سماتي، انا كنت كابتن فريق ولعبت أكثر من 50 مباراة دولية مع منتخب تونس، وقضيت تسعة أعوام مع ناد كبير كالافريقي، ولعبت موسما في فرنسا، سجلي في كرة القدم لا يسمح لي أن احضر والعب بتعال، هذا ليس من اخلاقي ولا من مبادئنا كعرب أن نتعالى على الناس والأندية، الوحدة كيان عريق وكبير بل هو اكبر من كل الأشخاص، لأن الأشخاص يغادرون ويحضرون والوحدة هو الباقي. أخيرا، ماهو رأيك في تجربة اللاعبين التونسيين في الملاعب السعودية؟ جميعهم نجحوا، بدءا من خالد بدرة ونبيل معلول وطارق ذياب وفوزي الرويسي وجمال ليمام وأمير العكروت ومجدي تراوي والآخرين، جميعهم قدموا مستويات كبيرة، والذي لم ينجح منهم بنسبة 100 في المائة، فإنه نجح بنسبة 80 في المائة.