كشف الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي عن وجود عدة محاولات لاغتياله موضحاً ان أطرافاً عديدة شاركت في محاولات متكررة لاغتياله ومضيفاً ان "بعض الأطراف تندّد علناً بالإرهاب وتموّله وتشجعه في الخفاء". وأعرب العباسي، في حوار مع قناة DW عربية سيبثّ غداً الاربعاء، عن قلقه من قرار الحكومة التونسية تأجيل موعد لتنظيم المؤتمر الوطني حول الإرهاب والذي من المقرّر أن يقام في ال24 و25 من أكتوبر الفارط معتبراً ان كثرة التأجيلات من شأنها أن تؤدي إلى نسيان الموضوع وقد تتفاقم الأوضاع بشكل يصبح كم غير الممكن الحدّ منها، مؤكداً انه ليس مع التأجيل المطلق. وفي ما يتعلّق بما بات يعرف ب"معركة المساجد"، قال العباسي إن اتحاد الشغل يرفض توظيف الخطاب الديني لغايات غير الغايات الدينية قائلاً "لا نريد أن تتحول بيوت الله إلى منابر لدعوات تفيد أحزابا على حساب أحزاب أخرى، هذا أمر غير مقبول..هناك تسيب شهدته مساجدنا". وحول العلاقة مع حكومة الحبيب الصيد، أكد الأمين العام للمنظمة الشغيلة ان العلاقة عادية طالما ليست هناك أي محاولة لمحاربة الاتحاد أو إضعافه مشدداً في الوقت نفسه على أن شعار سياسة المركزية النقابية العريقة في هذا السياق هو "لا صداقة دائمة مع الحكومة ولا عداء قائم"، على حدّ قوله. كما تطرق العباسي إلى المرحلة الصعبة التي تمر بها الأحزاب التونسية بعد الثورة، مبرزا أن جميع الأحزاب التونسية تعاني من انشقاقات وخلافات داخلية حادة تسببت في انشطار بعض منها إلى أحزاب صغيرة، مؤكدا في الآن ذاته أن حزب نداء تونس (الحزب الحاكم)، بات يعاني من تصدعات داخلية حادة طفت على السطح أكثر في الآونة الأخيرة، محذرا من تأثير ذلك على أداء الحكومة واستقرار البلاد. وفي سياق حديثه عن الأزمة الاقتصادية التي تواجهها تونس، أشار العباسي إلى أهمية الاستقرار الاجتماعي لمعالجة مشاكل البطالة والتنمية والأمن في البلاد، موضحا أن "المستثمرين التونسيين مترددين وخائفين..لا يريدون المغامرة والقيام باستثمارات خاصة في تونس". وعن دور الاتحاد العام التونسي للشغل كسفير سلام بعد تتويجه بجائزة نوبل للسلام ضمن الرباعي الراعي للحوار الوطني التونسي، قال العباسي إن هذا الدور لن يقتصر على تونس فسحب بل سيمتد ليشمل منطقة الشرق الأوسط أيضا، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة إيجاد تسوية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.