أكد الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان، في تصريح حقائق أون لاون،اليوم الجمعة 6 نوفمبر 2015،ان الانخفاض الكبير الذي شهده الدينار التونسي مقابل الدولار له انعكاس خطير وتداعيات سلبية على الاقتصاد التونسي، وذلك باعتبار ان كل الموارد المتوردة بالدولار سترتفع و بالتالي يغذي التضخم المالي . كما أشار سعيدان، ان تراجع الدينار التونسي مقابل الدولار من شانه ان يساهم في ارتفاع المديونية في تونس وبالتالي السير بالبلاد الى طريق مجهول المخاطر، حسب تعبيره . و في سياق آخر، أكد سعيدان أن الدراسات الجدية حول الاقتصاد التونسي تبين كون الحل الوحيد لإنقاذ الاقتصاد التونسي، يكمن في دفع عجلة الاستثمار الخارجي. ودعا الخبير الاقتصادي إلى تشخيص الوضعية الاقتصادية الراهنة عبر اتخاذ إجراءات عملية تهدف إلى انعاش الاقتصاد الوطني، معتبرا أن مطالبة الاتحاد العام التونسي للشغل ب زيادة 15 بالمائة في الأجور من شانه أن يؤزم الوضع الاقتصادي أكثر، وفق تقديره . وفيما يخص أسباب الانخفاض الكبير للدينار التونسي أمام الدولار، أشار الخبير الاقتصادي إلى وجود أسباب داخلية وخارجية أدت الى انهيار الدينار، منها ارتفاع قيمة العملات خارجيا على غرار الدولار والاورو والجنيه الاسترليني، اضافة الى ارتفاع قيمة السلع وارتفاع تكلفة الديون الخارجية لتونس وتواصل الاضطرابات الاجتماعية والأمنية ، الأمر الذي أدّى إلى رفع نسبة التضخم في البلاد. وأشار محدثنا إلى أن العملة هي مرآة تعكس كل ما يحدث من أوضاع وأحداث في مجتمع ما، حسب تعبيره .