أفادت وزارة الصحة ،في بلاغ لها، أنه تم يوم الثلاثاء الماضي، تأكيد حالة وفاة بداء الكلب لدى طفل له من العمر 9 سنوات وأصيل عمادة برج الرأس من ولاية المهدية. وذكرت الوزارة بأن ولي الطفل تقدم يوم 12 نوفمبر الجاري صحبة ابنه الى قسم الاستعجالي بمستشفى المهدية أين شك الطاقم الطبي في إصابته بداء الكلب باعتبار توفر أعراض المرض المذكور. وجاء في البلاغ أنه "رغم إصرار الولي على عدم اتصال ابنه بأي حيوان مريض أو مشبوه خلال الفترة الأخيرة الا أن الأطباء قاموا بأخذ عينة لتحليلها وتأكيد الاصابة من عدمها ولكن الطفل توفي في الأثناء". وأثبت البحث الميداني الذي قام به الفريق الصحي بالجهة أن الطفل تعرض منذ أواخر شهر أوت المنقضي إلى اعتداء كلب سائب ولم يتقدم على إثره الى المراكز الصحية المعنية لتلقي العلاج الوقائي اللازم وفق ما أفاد به البلاغ ذاته. وقالت وزارة الصحة إن المصالح الصحية الجهوية قامت بتلقيح كل شخص مهدد بخطر الإصابة بهذا الداء منهم 29 شخصا بين عائلة ومقربين من الفقيد والإطار الطبي والشبه الطبي وهي تواصل الأبحاث الميدانية في هذا الغرض. وأكدت في بلاغها، أنه منذ الاشتباه بالإصابة بهذا الداء تم التنسيق مع السلطات المحلية للقيام بالأنشطة الوقائية اللازمة لحصر البؤرة وفك حلقة العدوى بين الحيوان وانتقالها الى الإنسان. وتقوم وزارة الفلاحة بحملة تلقيح للكلاب المملوكة بهذه الدائرة كما تنفذ مصالح البلدية حملة مكثفة لإبادة الكلاب السائبة حسب ما جاء في البلاغ. ودعت وزارة الصحة المواطنين الى وجوب الإسراع بغسل وتطهير مكان الإصابة بالماء والصابون في حالة التعرض الى عضة حيوان مشبوه، والتوجه فورا الى أقرب مركز صحي لتلقي التلاقيح والأمصال في الإبان مجانا والحرص على احترام الجرعات واستكمال المداواة طبقا للتبيانة المعدة للغرض. وأكدت أنها تؤمن لفائدة المواطنين الإحاطة الطبية الوقائية والعلاجية في الهياكل الصحية المخصصة لذلك (وعددها 360 موزعة على كامل تراب الجمهورية إضافة إلى معهد باستور تونس). كما دعت المواطنين أصحاب الكلاب إلى تلقيح كلابهم ضد داء الكلب علما أن وزارة الفلاحة تؤمن هذا التلقيح مجانا. المصدر: وات