فشل المنتخب الأولمبي التونسي في بلوغ نصف نهائي كاس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة التي تحتضنها السنغال إلى غاية يوم 12 ديسمبر الجاري.. المنتخب انحنى مساء اليوم أمام نظيره الجنوب إفريقي بهدف لصفر سجل قبل 5 دقائق من نهاية المباراة بعد بهتة دفاعية قاتلة كلفت "النسور الصغيرة" الانسحاب من "الكان" منذ الدور الأول.. الخيبة كانت مضاعفة بعد أن خسر المنتخب فرصة للعب دور متقدم في نهائيات السنغال فضلا عن التأهل إلى الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها ريو دي جانيرو في صائفة العام القادم.. وبالانسحاب من "الكان" اثر هزيمتين متتاليتين أمام السنغال البلد المنظم وجنوب إفريقيا تكون كرة القدم التونسية قد جيلا محترما من اللاعبين الذين يملكون مهارات كانت كافية لقيادتهم إلى البوديوم وإلى الأولمبياد لكن ذاك مصير من يسلم مقاليد المنتخبات طبقا للمحاباة وسياسة الولاءات.. الإطار الفني بقيادة ماهر الكنزاري والمطيع على الدوام نزار خنفير هو السبب الرئيسي وراء الخيبة ومسؤوليتهما واضحة بداية من الكاستينغ الذي ظلم بعض الأسماء مقابل إكرام أخرى ووصولا إلى الاختيارات الخاطئة.. الكنزاري وخنفير عابران وبالتالي فاللوم لن يفيد خصوصا بعد استحالة التعويض لكن تبقى في القلب حسرة على جيل كان يمكن أن يحقق أفضل مما جنى على يد هذا الثنائي الذي سجل واحدة من أفشل محطاته على الإطلاق..