قال الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل بلقاسم العياري إنه لا يعلم ما إذا كانت ستتم برمجة اجتماع آخر مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة، أم لا، قبل تحول الرباعي الراعي للحوار إلى أوسلو يوم 10 ديسمبر الجاري لتسلم جائزة نوبل للسلام، وذلك بعد فشل الجلسة الأخيرة الملتئمة بين الطرفين بقصر الحكومة بالقصبة والمتعلقة بمفاوضات الزيادة في أجور القطاع الخاص. وأكد العياري، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الأحد 06 ديسمبر 2015، رغبة اتحاد الشغل في التوصل إلى حل لهذه الازمة قبل الذهاب إلى أوسلو لما في ذلك من وقع إيجابي على صورة الرباعي الحائز على الجائزة على أساس أنه قاد البلاد إلى التوافق في فترة ما، مستدركا بالقول: "لكن على ما يبدو منظمة الأعراف ليس لديها نفس هذا الاهتمام بجائزة نوبل في علاقة بنجاح مفاوضات القطاع الخاص". وعن الخطوات القادمة لاتحاد الشغل وسط الاقرار من قبل الطرفين بفشل المفاوضات، أفاد محدثنا بأنه من المفترض عقد هيئة إدارية وطنية، بعد الانتهاء من تسلم جائزة نوبل للسلام والعودة من أوسلو، ليتم اتخاذ القرارات اللازمة على إثرها، رافضا الحديث عن إمكانية استئناف الاضرابات التي تم تأجيلها إبان الهجمة الارهابية التي استهدفت حافلة للامن الرئاسي مؤخرا أو أي احتمالات أخرى تتعلق بالخطوات المنتظرة لعدم تجاوز صلاحيات الهيئة الإدارية باعتبارها أعلى سلطة للاتحاد. أما في ما يتعلق بنسبة الزيادات المقترحة والتي كانت سببا في فشل المفاوضات، فاكتفى القيادي النقابي بلقاسم العياري بالقول إن مقترح منظمة الاعراف تراجع عن الجلسة الأخيرة التي سبقت اجتماع القصبة عوض أن يكون هناك تقدم. وفي إجابته عن سبب سفر اتحاد الشغل ومنظمة الاعراف كل في طائرة إلى أوسلو لتسلم الجائزة التي من المفترض أنها تجمعهما، أكد محدثنا أنه خيار اتحاد الصناعة.