أكد الأستاذ شرف الدين القليل، محامي التلميذة والناشطة عفراء بن عزة، أنه قرّر رفع قضية جزائية في غضون هذا الاسبوع، ضد مصلحة الاعلام بوزارة الداخلية والمتفقد العام للأمن الوطني وكل من سيكشف عنه التحقيق، فيما يتعلق بتسريب فيديو منوبته أثناء التحقيق معها في مركز الامن الوطني بالكاف. وبيّن الاستاذ القليل، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاربعاء 23 ديسمبر 2015، أنّ تسريب الفيديو يعتبر من الناحية القانونية خرقا لسرية التحقيق، واعتداءا على المعطيات الشخصية، وتعدّ على حقوق الطفل باعتبار أن منوبته لم تبلغ السن القانوني بعدُ. وأضاف محدثنا أن الفيديو تم تسريبه أثناء التحقيق مع التلميذة "عفراء بن عزة" من قبل مُتفقدين من التفقدية العامة للأمن الوطني، بتاريخ 17 ديسمبر بعد قضائها ليلة كاملة في الاحتجاز. وقال إن "تسريب هذا الفيديو يعد سقوطا أخلاقيا لوزارة الداخلية، و يعّبرعن سياستها في الدفاع عن منظوريها حتى في حال تجاوزهم للقانون وتكريسها لثقافة الافلات من العقاب". يذكر أن وزير الداخلية كلف عددا من المتفقدين بالتوجه إلى منطقة الأمن الوطني بالكاف لإجراء بحث إداري معمق ودقيق وميداني بخصوص الظروف والملابسات التي أحاطت بإيقاف التلميذة عفراء بن عزة. كما أشار الأستاذ القليل إلى أن تسريب الفيديو يعتبر مسا بالسلطة القضائية التي تكافت بالنظر في هاته القضية. في السياق ذاته، دعا الاستاذ القليل، وزارة المرأة ورئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية، شوقى قداس الى تحمل مسؤولياتهم أمام خطورة هذه التصرفات. يشار الى أن عناصر الامن بمركز الأمن الوطني بالكاف أوقفت الناشطة بحملة "مانيش مسامح"، التلميذة غفراء بن عزة، بتاريخ الأربعاء 16 ديسمبر الجاري، وذلك على خلفية تحرك ميداني نظمه مجموعة من الشباب احتجاجا على اعتزام صاحب مقهى "بومخلوف" التاريخي والسياحي هدمه وتغيير صبغته الثقافية والتراثية. وكان محامي التلميذة عفراء بن عزة، سبق وكشف أن عددا من أعوان الأمن قد كفّروا منوبته واتهموها بالإلحاد خلال التحقيق معها، اضافة الى تحرشهم بها لفظيا بعد نزع ثيابها بتعلة تفتيشها.