أفاد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية فيصل الحفيان ، في تصريح خصّ به حقائق أون لاين اليوم الاربعاء، أنّه من المنتظر أنّ يقوم وفد سعودي رفيع المستوى بتأدية زيارة إلى تونس في شهر جانفي المقبل من أجل السهر على تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين والنظر في سبل دعم الاستمثار السعودي في تونس. وقد شدّد الحفيان المتواجد حاليا ضمن الوفد التونسي الرسمي الذي يؤدي زيارة إلى السعودية، على أهمية هذه الزيارة التي تأتي بعد 27 سنة من آخر زيارة كان قد أداها رئيس الجمهورية السابق الزعيم الحبيب بورقيبة إلى السعودية،مشيرا إلى الاستقبال الذي وصفه بالكبير من قبل العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز حيث كانت هناك لقاءات هامة مع الملك الذي عبّر عن استعداده لدعم تونس في مختلف المجالات و بصفة خاصة في عسكريا و اقتصاديا. وأوضح مستشار رئيس الجمهورية التونسية أنّ الملك سلمان قد قام بتكليف ولي العهد السعودي بمتابعة كلّ الاتفاقيات مع تونس من أجل تفعليها وتذليل الصعوبات التي قد تعترض تجسيدها. وقد وقّع الوفد التونسي مع نظيره السعودي حزمة من الاتفاقيات الجديدة واحدة تخصّ مجال الدفاع و أخرى تتعلق بقرض لانشاء محطة كهربائية في المرناقية علاوة عن اتفاقية لنقل الاشخاص والبضائع ومذكرة تعاون في مجال الحماية المدنية. هذا،والتقى رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي صباح اليوم الاربعاء بمجموعة من رجال الاعمال السعوديين في مجلس الغرف السعودية،وقد أكّدوا استعدادهم التام للتنقل إلى تونس من أجل البحث عن فرص للاستثمار،بحسب ما صرّح به الحفيان الذي أشار إلى أنّ رئيس الجمهورية وعد المستثمرين السعوديين بالسهر على تذليل الصعوبات و حلحلة الاشكاليات التي من شأنها أن تحول دون خلق مناخ ملائم للاستثمار. كما أجرى قائد السبسي لقاء ثالثا مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف ووزير الداخلية للملكة السعودية في إطار التباحث حول القضايا المشتركة. ومن المنتظر أن يقوم رئيس الجمهورية قائد السبسي باجراء لقاء مع أبناء الجالية التونسية في السعودية بمقر السفارة في الرياض . على صعيد آخر،أوضح مستشار رئيس الجمهورية التونسية فيصل الحفيان أنّ الوفد التونسي أكّد للأشقاء السعوديين على أنّ تونس هي في الخطّ الاوّل في مواجهة الارهاب. وقد أفاد الحفيان بأنّ رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قد جدّد التعبير عن كون تونس مستعدّة للمشاركة في التحالف الاسلامي ضدّ الارهاب،داعيا إلى أنّ تكون محاربة هذه الافة في مواقع متقدمة. وبيّن الحفيان لحقائق أون لاين أنّ انضمام تونس للتحالف الاسلامي ضدّ الارهاب المعلن عنه مؤخرا هو أساسا يعكس موقفا سياسي مبدئيا أكثر من كونه تحالف عسكري،مؤكدا في هذا السياق على أهمية دور التعاون بين بلدان هذا التحالف الناشئ من أجل حماية كلّ دولة لاراضيها والمضي قدما في القضاء على هذه الافة التي وصفها بالخطيرة. هذا وقد شدّد رئيس الجمهورية خلال لقاءاته مع قيادة المملكة العربية السعودية على أنّ تونس تهمها مصلحتها وهي لا تتدخل في الخلافات بين الدول كما ترفض الانخراط في صراعات المحاور الاقليمية أو الدولية وهي متمسكة بحلفائها التقليديين،وفقا لما صرّح به فيصل الحفيان لحقائق أون لاين. ويشار إلى أنّ رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي من المرتقب أن يعود اليوم مساء إلى تونس صحبة الوفد الرسمي المرافق له. وتعوّل تونس على هذه الزيارة من أجل تدعيم التعاون والشراكة مع المملكة العربية السعودية التي تعتبر قوّة اقليمية وازنة خاصة على المستوى الاقتصادي و الاستثماري-المالي.