أكد حارس لأبو عياض "ج ي" خلال التحقيق معه من قبل فرقة مكافحة الارهاب، انه اثناء اجتماعه مع ابو عياض ومراد الغرسلي ولقمان ابو صخر وقع التطرق الى ضرورة تركيز مجموعتين تابعتين للتنظيم بكل من جهة بوشبكة من ولاية القصرين وفرنانة من ولاية جندوبة لقربهما من الجماعات المتواجدة والتابعة للتنظيم بالجزائر لتسهيل دعمهما لوجستيا وعسكريا، وعليه قام صحبة المدعو مكرم المولهي والمدعو مراد الغرسلي بانتداب بعض الافراد الذين تلقوا تدريبا عسكريا بليبيا ثم التّحول بهم الى جبل "درناية" من جهة بوشبكة أين وقع تركيز المجموعة تحت اشراف المدعو لقمان ابو صخر. وأضاف انه نتيجة تواجده في السجن اثر اعتدائه على الطاقم الاعلامي لقناة الجزيرة بالكاف اكمل كلّ من مراد الغرسلي ومحمد الحبيب العوادي المهمّة على متن سيارة هذا الأخير "نوع ايسيزي " ذات اربعة ابواب بيضاء اللون، فاتّجهوا الى القصرين ثم الى المعسكر الموجود ب"درناية " لايصال بعض الشبان من بينهم مراد الجلاصي وراغب "الحناشي " ومحمد بن مختار الفرشيشي شهر "كالوتشا" كما نقلوا معهم بعض المؤونة. وأوضح انه في احدى المناسبات ولما كان بمنزل المدعو مكرم المولهي بجهة تاجروين صحبة المدعو محمد الحبيب العوادي وجد كل من ابو عياض و"ابو احمد" ،وهو احد المنتمين لتنظيم القاعدة، و"خالد"ومحمد العكاري و"جمال" و"عز الدين" وبعض الاشخاص المجهولين، وكان ابو عياض يستقل دراجة نارية نوع فيسبا برفقة شخص مجهول يركب معه الدراجة من الخلف، فيما كان البقية على متن سيارة نوع كليو ذات لوحات منجمية سوداء اللون. ثم تحولوا جميعا الى ولاية القصرين، وقد كان الشّاهد رفقة مكرم المولهي ومحمد العوادي على متن سيارة هذا الاخير ثم تقابلوا مع المدعو مراد الغرسلي المكنى بابو البراء ثم تحولوا ليلا الى المعسكر المتواجد بجهة درناية ببوشبكة، واثناء وصولهم وجدوا حوالي 12 شخصا مسلحين، وقد كان هذا اللقاء مخصصا لاجتماع سري بين ابو عياض والمدعو ابو رحلة، يكنى بابو داوود، امير تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي و ينشط بالصحراء الجزائرية، حيث علم انه وقع ارساله من طرف ابو مصعب عبد الودود، وهناك اختلى كل من ابو عياض وابو داوود ببعضهم وتحدّثا دون ان يعرف ما دار بينهما. إلّا أنه أكد أن هذا اللقاء كان بمثابة لقاء القادة، مشيرا الى انه قضى الليلة في ذلك المعسكر رفقة جميع الحاضرين بما في ذلك ابو عياض فيما غادر مراد الغرسلي المكان.